على أرض قرية الدامون المهجرة، التقى العشرات من أبنائها مساء الجمعة، في "ليلة العودة إلى الدامون"، ليلة اختلفت عن باقي ليالي القرية منذ عقود، فكانت جميعها مظلمة حالكة وصامتة، أما هذه الليلة، فكانت مُنارة بالأضواء ويُسمع خلالها أغاني فلسطينية تراثية وأبيات عتابا تلقيها عجوز هُجرت من القرية وهي لم تتعدى العاشرة من عمرها.

فيما تخللت الأمسية كلمات لشخصيات قيادية وعامة وكبار تهجروا من الدامون ويسكنون اليوم بالبلدات المحيطة فيها، مثل كابول وشعب ومدينة طمرة.

كما وتم تقديم عدة فقرات فنية وأغاني ملتزمة وحكاية حقيقية لأحد الشخصيات الذين عاشوا في الدامون وتذكروا قريتهم ومن رافقهم وعلمهم وكيف كانت الحياة في الدامون .

وقالت العضو في لجنة الدامون أمل بقاعي - كيال: "انا من الدامون، الدامون أرضنا، ونريد أن يعلموا أولادنا تاريخنا وأصولنا وروايتنا".

وجدان حي ويخفق 

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة: " وجدان شعبنا حي ويخفق بالانتماء والالتزام لقضية شعبنا، وهذه الفكرة المتكررة والمستمرة في الدامون جميلة جدا وتجمع الكبار والصغار والشيخ والخوري".

وقال العضو في لجنة الدامون جمال مرشد: " نحيي هذه الليلة، ليلة العودة إلى الدامون، لنؤكد أن استقلالهم نكبتنا، وسنستمر بالتطوير وبهذه الأمسية في كل عام".

وقال الطفل محمد مرشد: " أسمع وأرى بمثل هذا اليوم أهمية الدامون في عيون أهالينا وأجدادنا".

وقال الفنان التشكيلي مبدا ياسين: " تعبّر هذه اللوحات خلال المعرض اليوم في الأمسية عن نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره والبيوت المهدمة، وشوق الفلسطيني الدائم لأرض ووطنه وبيته".

وعبّر أهالي الدامون الذي هجروا منها وأبنائهم شوقهم للعودة لأرض القرية والسكن فيها أو حتى ممارسة نشاطاتهم فيها، الأمر الذي تمنعه السلطات الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]