تحول الأصوات داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية دون نشر صورة المقدم إيمانويل مورينو في الوقت الحالي، فما هي قصته؟
التقى قائد وحدة النخبة "سييرت متكال" في الجيش الإسرائيلي، عدة مرات العام الماضي، بممثلي عائلة المقدم إيمانويل مورينو، بخصوص نشر صورته.
في حين أنه لا تزال هناك خلافات في الرأي داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إذا كان من الممكن نشر الصورة، أو إذا كان لا يزال هناك ما يدعو إلى الاستمرار بالحظر.
و"سييرت متكال" هي إحدى وحدات المغاوير (الكوماندوز)، العاملة خلف خطوط العدو، بمجالي العمليات الخاصة والاستخبارات، و"أنجبت" الوحدة ثلاثة رؤساء حكومة في إسرائيل إيهود براك، نفتالي بنيت وبنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق، علق قائد هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هليفي، على سبب حظر نشر صورة مورينو، في فيلم وثائقي عن "سييرت متكال".
وشبه هاليفي للسائل عن السبب بقوله: " تخيّل أنك تلقيت مهمة، هي الذهاب إلى حديقة حيوانات تقع في أرض العدو، وعليك قص مخالب الأسد".
وأضاف: "إذن، عليك أن تعبر الحدود، وتصل إلى حديقة الحيوانات، وتتعامل مع الحراس، وتجتاز سياج حديقة الحيوان، وأخيرا، يصل الشخص الذي يرتدي المعطف الأبيض، ويجيد قطع مخالب الأسد".
وذكر أن "دور إيمانويل، كان أشبه بمدرب حيوانات".
حياته:
ولد مورينو في باريس، لأب مولود في المغرب وأم في تونس، وهو يتقن الفرنسية والعربية، ومن بين عشرات العمليات السرية التي شارك فيها وقاد بعضها، سُمح بنشر عمليتين فقط، أبرزها عام 1994 – وهي عملية خطف رئيس الأمن في حركة أمل مصطفى الديراني، من منزله في لبنان، لاستخدامه كورقة ضغط، للإفراج عن الملاح الإسرائيلي رون أراد.
وكان مورينو ضابطا في الوحدة، قتل في نهاية حرب لبنان 2006 في منطقة بعلبك، خلال قيادته لـ100 جندي إسرائيلي في عملية هناك، حيث كانوا متنكرين بزي الجيش اللبناني.
وهو أول جندي في تاريخ الجيش الإسرائيلي، يحظر نشر صورته حتى بعد وفاته، بسبب الدور الحساس الذي قام به.
وعُلم أن عائلة مورينو غير معنية بنشر صورة ابنها، لكن ما يحول دون النشر في الوقت الحالي، هو الأصوات داخل الأجهزة الأمنية، التي ترى أنه لا يزال هناك خطر أمني، قد ينجم من النشر، إلا أن هذه الأصوات، تتضاءل مع مرور الوقت.
[email protected]
أضف تعليق