للمرة الأولى منذ رحيله المفاجئ عن قناة "فوكس نيوز"الأمريكية، كسر المذيع الأكثر شهرة في الولايات المتحدة، تاكر كارلسون، صمته، ونشر مقطع فيديو متهماً السلطات الأمريكية والساسة في أكبر حزبين أمريكيين بالتكتم على القضايا المهمة المتعلقة بمستقبل البلاد.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشر كارلسون، مقطع فيديو في صفحته على "تويتر"، أمس الأربعاء، قال فيه إن "وسائل الإعلام الأمريكية لا تعير اهتماماً كبيراً للقضايا المهمة"، مضيفاً "عندما تبتعد عن الضوضاء لبضعة أيام، فإنك تلاحظ مدى لطف بعض الناس، بينما تلاحظ أيضاً مدى الغباء الذي لا يصدق في معظم النقاشات التي تشاهدها على التلفزيون".
وأوضح قائلاً: إنه "في الوقت الذي تناقش وسائل الإعلام قضايا لا معنى لها وغير ذات صلة، فإنها لا تناقش القضايا المهمة، وبالتأكيد التي ستحدد مستقبلنا مثل الحرب والحريات المدنية واتجاهات العلم الجديدة والتغيرات الديموغرافية، وسلطة الشركات الكبيرة والموارد الطبيعية".
وأكد المذيع الشهير أن "بحث هذه المسائل ممنوع في وسائل الإعلام الأمريكية"، مضيفاً "توصل كلا الحزبين السياسيين والممولون إلى اتفاق حول ما هو المفيد بالنسبة لهم واتفقوا على منع بحث هذه المسائل".
وأشار إلى أنه يتكون في هذه الحالة انطباع بأن الولايات المتحدة "دولة ذات حزب واحد"، مردفاً "إنه أمر محزن، لكنه لن يكون دائماً على هذا النحو".
وختم كلامه بالقول إن "الحقيقة تسود"، مضيفاً "أين لا يزال بإمكانك أن تجد الأمريكيين يقولون الحقيقة!"، "لم يتبق العديد من الأماكن، ولكن لايزال هناك البعض وهذا يكفي، طالما يمكنك سماع الكلمات، فهناك أمل. أراك قريباً".
طرد المذيع
والإثنين الماضي، أعلنت "فوكس نيوز" طرد تاكر كارلسون، المذيع اليميني والمقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معربة عن شكرها له على "خدمته للشبكة كمضيف، وقبل ذلك كمساهم"، لافتة إلى أن آخر حلقة من برنامجه كانت الجمعة.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من موافقة الشبكة على دفع 787.5 مليون دولار أمريكي لتسوية دعوى تشهير تقدمت بها شركة "دومينيون لأنظمة التصويت".
ورغم أن "فوكس نيوز" لم تقدم تفسيراً لما حدث، كما رفض كارلسون التعليق على الأمر، فإن مصدراً مطلعاً قال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "قرار الطرد تم اتخاذه مساء الجمعة، من قبل الرئيس التنفيذي لشركة فوكس، لاتشلان مردوخ، والرئيسة التنفيذية لـ"فوكس نيوز" سوزان سكوت".
ومباشرة بعد الإعلان عن هذا القرار، هبطت أسهم المحطة بنسبة 5%، وفقدت أكثر من 500 مليون دولار من قيمتها السوقية.
وكان كارلسون البالغ من العمر 53 عاماً، قد أدار برنامجه في أوقات الذروة "تاكر كارلسون تونايت" منذ عام 2016.
وفي عام 2021، وقع صفقة جديدة مع قناة "فوكس نيوز" لتتوسع في البودكاست وسلسلة تسمى "تاكر كارلسون أوريجينالز" لخدمة البث المباشر فوكس نيشن.
[email protected]
أضف تعليق