في يوم مسيرة العودة ال 26، تستذكر العائلات المهجرة من قرية اللجون العديد من الروايات والقصص التي امّا عايشوها او توارثوها من أجدادهم وسيروونها لأبنائهم واحفادهم من بعدهم.


وفي حديث لموقع بكرا مع ايهاب طميش محاجنة، أحد ابناء العائلات المهجرة من قرية اللجون قال: "نحن نزور قرية اللجون على الاقل مرة اسبوعيًا، نأتي الى هنا مع ابنائئا وابناء ابنائنا والاحفاد، هناك مقبرة في القرية لشهداء اللجون ونحن ايضًا نزور المقبرة وننظفها بشكل دائم على الرغم من التخريبات الموجودة بسبب المستوطنين الذين يعيشون في المناطق المجاورة، هدفنا هو حماية المنطقة والمحافظة عليها، وأن يفهم ابنائنا واحفادنا أن هذه قبور اجدادكم أهالي ام الفحم".


وأضاف: "غالبية الناس يعرفون منطقة اللجون باسمها الحديث "مجيدو"، القرية كانت بها 4 حارات و4 حمولات، كل حمولة تضم عدة عائلات، وهذه هي القرية الوحيدة في فلسطين التي اعتاشت على التدوار، حيث ان الاراضي لم تكن ملكية خاصة وانما فقط البيوت القديمة، كانت هناك تداور في الاراضي الزراعية أي انه في كل عام أحدى الحمولات ال 4 كانت تعمل في هذه الاراضي، وبهذه الطريقة كان هناك طريقة للمحافظة على كون كل العائلات ميسورة الحال".

وتحدث السيد جمال عبد الهادي محاميد، أيضّا احد مواليد قرية اللجون المهجرة عن ذكرياته في القرية وعن أهمية معرفة احفاده لتاريخ قرية اللجون وقال: "انا مواليد قرية اللجون، واللجون كانت عامرة باصحابها، زراعة وتجارة، كان بها مدرسة ومحطة حافلات، وكذلك كانت تصل المياه الى البيوت بشكل مركز".

نحن اليوم هنا عائدون الى اللجون
أمّا السيد حسن غفاري جبارين أيضًا أحد مهجري القرية قال: "نحن اليوم هنا عائدون الى اللجون، اللجون وحتى عام 48 كانت مهيئة ان تكون مدينة مركزية في فلسطين، على البوابة الشمنالية لوادي عارة وعلى السفح الجنوبي لمرج بن عامر، اخصب اراضي العالم، صحيح أن اللجون كانت قرية الا انها كانت متطورة جدًا، كان لديها نظام مائي متطور وشركة حافلات وطواحين ومساجد، الا ان الانتداب البريطاني شعر باهمية اللجون واصدر قرار بفحص امكانية تحويل اللجون الى مدينة وبالتالي فان هذا سيخدم كل المنطقة. لذا فان نكبة اللجون نكبة مضاعفة وفرحتنا بعودة أهالي اللجون لقريتهم ستكون مضاعفة أيضًا".

وقال السيد محمد طميش محاجنة أحد مهجري القرية: "هناك العديد من القصص المثيرة، المشوّقة والجميلة في كل الروايات التي اخبرنا بها اجدادنا عن قرية اللجون، منها انه في مرة ما وعند حصار قرية اللجون لالقاء القبض على الشهيد يوسف حمدان، وقام الجيش بتطويق البلد كاملة، وقامت كل نساء اللجون بادخال يوسف حمدان الى المغارة، وقمن باغلاق باب المغارة بخردوات من البيوت لمنع الجيش من الوصول اليه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]