تنطلق غدًا الأربعاء الساعة الثانية ظهرًا مسيرة العودة الـ26، وذلك من قرية اللجون المهجّرة.
وهذه هي المرة الثانية التي تُنظم فيها مسيرة العودة إلى قرية اللجون، حيث شهدت مسيرة الآلاف في مايو 2016.
ويأتي تكرار العودة إلى اللجون هذا العام، نظرًا لما تعرضت له القرية مؤخرًا من انتهاكات إسرائيلية، كان آخرها الاعتداء على مقبرة القرية.
وسيكون التجمع، حسب لجنة المهجرين، قبيل انطلاق المسيرة على أرض قرية اللجون المهجرة في المدخل الجنوبي المحاذي لشارع رقم 65، الساعة 1 ظهرًا.
وقال المتحدث بأسم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، سليمان فحماوي: "إن مسيرة العودة تجري للعام السادس والعشرين على التوالي، وهي مسيرة كبرى، تتم كل عام تجاه قرية مهجرة في الداخل".
وأكد أن المسيرة تأتي للتذكير بالنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، على يد المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها إسرائيل، التي طردت حوالي مليون فلسطيني إلى خارج الوطن، عبر تنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج.
وشدد على أن القرية تشهد معركة حول هويتها منذ سنوات، ولذلك جاءت المسيرة مجددًا نحوها، كرسالة تحدي للاحتلال.
ولفت إلى أن "إسرائيل" هدمت أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية، عن بكرة أبيها، ونهبت كافة أملاك وأراضي الفلسطينيين، عبر قوانين عنصرية، على رأسها قانون أملاك الغائبين.
وشدد على أن الاحتلال ما يزال يسير بسن العديد من القوانين لخصخصة أملاك اللاجئين والمهجرين، كما سن مؤخرًا قانونًا يمنع إحياء ذكرى النكبة.
واعتبر أن المسيرة هي تحدي لكل ما فعلته وترتكبه "إسرائيل"، وتأكيد من شعبنا وإصرار على عودة اللاجئين والمهجرين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
حق مقدس
كما أكد أن المسيرة رسالة تؤكد أنه مهما شرعنت المؤسسة الإسرائيلية من قوانين لكم الأفواه والمس بحرية التعبير، ومحاولة دفن حق العودة وإلغاء إحياء ذكرى النكبة، فإن هذا الحق مقدس، وهي رسالة أيضًا بأن الفلسطينيين على مرمى حجر من العودة لقراهم ومدنهم، سيما وأن عدد كبير من المهجرين، يقطنون على بعد مسافة قليلة من قراهم التي هُجروا منها.
من جانبها، أهابت لجنة المهجرين في أراضي48 بأبناء الشعب الفلسطيني وهيئاته الاجتماعية والسياسية للمشاركة الفعالة في مسيرة العودة.
[email protected]
أضف تعليق