دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غَلانت، اليمين واليسار في بلاده، إلى الإبقاء على السياسة، خارج المقابر العسكرية، فيما تحيي ذكرى القتلى والمدنيين، الذين سقطوا في الحروب والمعارك والعمليات، وسط انقسامات حادة.

وقال غَلانت في حديث إذاعي" نحن شعب واحد. الموتى لا يستطيعون الكلام، وعلينا أن نعتز بهم". وحول طلب العائلات الثكلى، المناوئة لأكثر الحكومات الإسرائيلية يمينية على الإطلاق، بمنع الوزراء من إحياء الذكرى في المقابر، قال غَلانت:" بعد الفشل الكبير في حرب يوم الغفران (حرب 1973- المحرر)، لم يفكر أحد في اليمين، بمنع القيادة اليسارية آنذاك، من إحياء الذكرى في المقابر".

في المقابر، رفاق 

وتابع قائلا:" الحكومات تتغير، ولكن في نفس المقبرة، مدفونون جنبًا إلى جنب، رفاق سلاح من الكيبوتسات والمستوطنات"، وتعتبر الكيبوتسات معقل اليسار الإسرائيلي، فيما المستوطنات، معقل اليمين. وتساءل غَلانت:" من نحن حتى نمنع أي من السياسيين من الكلام؟". ورأى غَلانت اليميني (64 عاما):" يشعر الكثيرون في الدول المجاورة، بالغيرة من إسرائيل الديمقراطية والمزدهرة، ولا يعترفون بحقها في الوجود". وأضاف:" سنمد أيدينا إلى السلام، ولكننا سنكون مستعدين للعمل إذا لزم الأمر"، قائلا إن الرهان في ذلك، هو على "أن لدينا جيش قوي، وأجهزة استخبارات وأمنية قوية".

من جانبه، قال رئيس جهاز المخابرات "الشاباك" رونين بار، خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء الجهاز ليوم الذكرى:" إلى كل الجهات الخارجية، الراغبة بتوسيع الصدع داخلنا، وحتى محاولة المساهمة في ذلك، واختبارنا بأعمال 'إرهاب' وتحريض، وإطلاق قذائف، أنصحهم بعدم الرهان على ذلك، وعدم تحدينا. لأنهم حينذاك، سيقابلوننا في معسكراتهم، وفي منازلهم".

المصدر i24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]