أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، عن إجلاء 177 فرداً من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية الذين تم احتجازهم في قاعدة مروي بالسودان.

وأمس الأربعاء، أفاد مراسل الميادين ببدء عودة الجنود المصريين الذين تم احتجازهم أخيراً في السودان إلى القاهرة.

وأشار مصادر محلية إلى أنّ طائرتين عسكريتين مصريتين توجهتا إلى السودان لنقل الجنود المصريين عادت إحداهما إلى القاهرة، مضيفاً أنّ الطائرة التي وصلت إلى القاهرة حملت الدفعة الأولى من الجنود المصريين بانتظار وصول الدفعة الثانية.

وبالتزامن، أرسل الطلاب المصريون في السودان نداءات استغاثة لذويهم ودولتهم، للمساعدة في إرجاعهم إلى مصر في أسرع وقت ممكن، بعد اندلاع الاشتباكات مؤخراً بين الجيش السوداني، و"قوات الدعم السريع". وقالوا إنّ "الطلقات تدخل البيوت، ومن لم يمت بالرصاص سيموت من الجوع".

من جهته، لفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنّه "ليس في مصلحة السودان الاقتتال، ويجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجنيب السودان مزيداً من التدهور".

وأكّد السيسي "سلامة عناصر القوات المصرية في السودان"، مردفاً أنّ "القوات المصرية كانت موجودة هناك ضمن بروتوكول مع الدولة السودانية، وكانت قوّة رمزية للتدريب، وليس لدعم طرف على حساب آخر".

إقرأ أيضاً: تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان
يذكر أن وجود هذه الأطقم التي تتبع للقوات الجوية المصرية كان قد تم ببروتوكول تدريب تم توقيعه بين البلدين عام 2018، ويتم بموجبه إجراء تدريبات مشتركة بين القوتين الجويتين بالبلدين بالتناوب، وكان من المقرر إجراء دورة جديدة من تمرين (حماة النيل) في أيار/مايو القادم".

وتدور، منذ السبت الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات "الدعم السريع" وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات "الدعم السريع" في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات "الدعم السريع" تحت لواء القوات المسلحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]