ضابط درزي في الجيش الاسرائيلي يتحدث عن تجربته بزيارة موقع محرقة الهولوكوست

بمناسبة حلول يوم ذكرى الهولوكوست، عمم الجيش الاسرائيلي مقابلة أجراها  مع الرقيب أول رامي حسن الذي شارك التجارب التي عاشها مع الوفد الذي انطلق معه إلى بولندا في إطار خدمته العسكرية، وأفكاره بشأن يوم ذكرى الهولوكوست في إسرائيل، بصفته عسكريا ومربيا وأحد أبناء الطائفة الدرزية.

وجاء في بيان الجيش: مع أن الأمر قد حدث قبل 15 عامًا، إلا أنه يشعر بالقشعريرة كلما يتذكره، حيث ما زالت ذاكرة الرحلة عالقة في ذهنه وكأنها حدثت يوم أمس فقط. المشاهد المروعة التي يستحيل وصفها بالكلمات من ناحية، ومن ناحية أخرى الإلهام والنظرة المناسبة على الحياة التي حصل عليها من "اكتفاء الأشخاص بشريحة خبز واحدة يوميًا، ونوم 4 أشخاص مع بعضهم على نفس السرير الفردي وتعاضدعم- لدينا الكثير الذي يمكننا تعلمه من تلك الحقبة الزمنية. وعلينا تقدير الوفرة التي نعيشها هذه الأيام، وأن نكون مرتبطين ببعضنا البعض، إذ يؤلمني عدم معرفة الجيران حتى لبعضعم البعض أحيانًا في هذه الأيام".
عندما تقدم قادة رامي إليه وسألوه لماذا يهمه كثيرًا الانطلاق مع الوفد إلى بولندا مع أنه يفتقد الى تلك الصلة التاريخية والعائلية بالهولوكست التي يمتلكها زملاؤه في الوفد من اليهود، أجاب: "لإكمال حلقة كوني مواطنًا إسرائيليًا. صحيح أنني درزي الديانة والثقافة لكن هذه هي جنسيتي وهذه دولتي. أنا فرد من أفراد عائلة ثكلى حيث يشكل ذكرى الهولوكوست جزءًا من تاريخ دولة إسرائيل التي حاربنا من أجلها والتي نعيش فيها حاليًا. علينا أن نشكر يوميا مجرد عيشنا هنا في دولتنا الجميلة فليست لدينا جميعًا دولة أخرى".
"لقد مر الشعب اليهودي بالكثير من المعاناة. وإذا أدرك المزيد من الناس ما مر به اليهود من مشقّات قبل وصولهم إلى هذه الأرض لساد قدر أكبر من التضامن فيما بيننا، ومن الترابط والمساعدة لبعضنا البعض. أناشد الجميع من كافة الأوساط وكل من يسكن في دولة إسرائيل التوجه ليشاهدوا بأم عيونهم الواقع الذي حل بهذا الشعب، حيث لا يشبه ذلك زيارة مؤسسة ياد فاشيم. وأقول لجنودي إنه ينبغي لهم ارتياد تلك المواقع التذكارية ومعسكرات الاعتقال والإبادة في أوروبا بعد انهائم للخدمة العسكرية وقبل قيامهم برحلات حول العالم. علمًا بأن ذلك كفيل بتغيير وجهة نظرهم من الحياة".
يشغل رامي حاليًا منصب قائد مخازن العتاد للطوارئ في المنطقة الوسطى حيث يقود برنامج "غدوليم بيماديم" الذي يندمج في إطاره الجنود والجنديات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد أسبوع سيتولى قيادة دورة جديدة للمجندين في هذا البرنامج. \ إلى هنا ما جاء في بيان الجيش الاسرائيلي.