تم تسجيل 52 جريمة قتل من ضمنها أمرأتين منذ مطلع عام 2023، مقارنة ب 42 ضحية في نفس هذا الوقت في عام 2022، وهذا يعد ارتفاع بنسبة 132% بجرائم القتل.

وحول ارتفاع عدد جرائم القتل وازدياد آفة العنف في المجتمع العربي تحدث موقع بكرا مع رئيس مركز أمان الشيخ كامل ريّان، الذي قال بدوره: "يجب أن نتكلم بوضوح وشفافية، اذا استمررنا على نفس نمط أن حكومة اسرائيل هي السبب الوحيد في آفة العنف، فنحن نخرج عن الطريق، مما لا شك فيه أن الحكومة الاسرائيلية يجب أن تحاكم في محكمة الجنايات الدولية على هذه جريمة ارتفاع ضحايا القتل في المجتمع العربي، والتي بدوري اعتبرها "جريمة حرب"، ولكن أن نعول على الحكومة وعلى شرطة اسرائيل التي تعادي وجودنا وحضورنا منذ عام 1948 أنها السبب الوحيد لهذه "النكبة الثانية" هان هذا يعتبر تهرب من المسؤولية. من يريد أن يعلق قضية القتل بالامور السياسية فهو لا يريد أن يبحث عن محل داخلي، ويبقى السؤال، أين نحن؟ ما الذي حصل؟".

وأضاف: "أقلية منظمة تنتصر على الأكثرية المبعثرة، نحن أقلية غير منظمة، كنا سابقًا منظمين وكان لدينا حصانة اجتماعية داخلية التي استطاعت الحفاظ على نفسها من اعداء وخارج وداخل هذه الأقلية، المشكلة أننا مجتمع غير منظم ويجب علينا اعادة حاساباتنا".

اسباب 

وحول أسباب ازدياد آفة العنف في المجتمع قال: "اسباب ارتفاع آفة العنف وظاهرة القتل في مجتمعنا لخصتها بأربعة محاور رئيسية، غياب الاقتداء، غياب الانتماء، غياب العطاء والرغبة في الثراء". وأضاف: "قياداتنا لا تعتبر قدوة، فهم منشغلون في بعضهم البعض وتاركين للمجتمع، وبالتالي من يكون القدوة لأبن السادسة عشر ان لم يكن رجل سياسي أو رجل دين؟ غياب القيادات يجذب الأجيال الصغيرة الى رجال عصابات الاجرام. أمّا بخصوص غياب الانتماء، فمؤخرًا نرى أن افراد المجتمع لم لديهم انتماء مجتمعي بل وحتى أنه في داخل الاسرة نفسها أصبح هناك تفكك أسري".

وأكمل حديثه قائلًا: "مجتمع لا يعطي بنفسه لا يمكنه أن يتقدم، الشباب سابقًا كانوا شعلة المجتمع بعطائهم وانتمائهم. أما بخصوص الرغبة في الثراء، فنحن نرى مؤخرًا "سباقًا" لتجميع الثروات بطريقة غير مشروعة وغير انسانية، هناك حوالي 60 ألف شاب عاطل عن العمل، وهذه الفئة من الباب تعتبر وقود لعصابات الاجرام وهم جنود هذه العصابات التي "اختطفت" المجتمع".

حلول 

وعن الحلول المقترحة من قبله لتقليل هذه الظاهرة قال: "يجب أن نعود لتنظيم انفسنا من جديد، فمن غير عودة للذات والنفس سنستمر بالادعاء ان المشكلة الوحيدة هي دولة اسرائيل. يجب أن نؤمن بأنفسنا اننا نستطيع وسوف نفعل، نحن فقدنا ثقتنا بأنفسنا وبأننا تستطيع التغلب على قضايانا".

وأنهى حديثه قائلًا: "يجب اعادة بناء مؤسساتنا الوطنية من جديد بحيث تركز على المجتمع وليس على الشخص، يجب احياء المجتمع وليس الاشخاص، نحن بحاجة لأن نتجند جميعًا بهبة لنعود ونبني مجتمعنا من جديد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]