دخلت الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة المستعرة في السودان بعدما أعلنت أن وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، أجرى اليوم الثلاثاء اتصالين هاتفيين مع طرفي النزاع في السودان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وبينما يكثف طرفا الاشتباكات في يومها الرابع إصدار البيانات والبيانات المضادة والحديث عن تحقيق مكاسب ميدانية، تتواصل الدعوات العربية والدولية إلى وقف إطلاق النار وحلحلة الخلافات بالحوار.
قالت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الثلاثاء، إنها تخوض معركة لاسترداد "حقوق شعبنا". وأضافت، في بيان: "لقد انطلقت منذ السبت الماضي ثورة جديدة حققت انتصارات متوالية وما زالت مستمرة لبلوغ غاياتها النبيلة وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية تمضي بنا نحو تحول ديمقراطي حقيقي".
تعرّض موكب دبلوماسي أميركي لإطلاق نار
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أنّ موكباً دبلوماسياً أميركياً تعرّض لإطلاق نار، أمس الإثنين، في السودان، من دون إصابة أي من أفراده.
وقال بلينكن، للصحافيين بعد محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع: "يمكنني أن أؤكد أنه تم إطلاق النار على موكب دبلوماسي أميركي"، مضيفاً: "جميع أفرادنا سالمون وغير مصابين، لكن هذا العمل كان متهوراً وغير مسؤول".
مجموعة السبع تحض على وقف القتال "فوراً"
حض وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، طرفي النزاع في السودان على "وقف الأعمال العدائية فوراً"، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بعد اشتباكات أودت بحياة نحو 200 شخص.
وكان التوتّر كامناً منذ أسابيع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اللذين أطاحا معاً بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قبل أن يتحوّل خلافهما السياسي على السلطة خصوصاً إلى مواجهات السبت.
ودفع تصاعد العنف في السودان القضية إلى جدول أعمال مجموعة السبع التي التقى وزراء خارجيتها في منتجع كارويزاوا الياباني.
وقال الوزراء، في بيان، بعد يومين من المحادثات: "نحض طرفي النزاع على وقف الأعمال العدائية فوراً دون شروط مسبقة"، محذرين من أنّ القتال "يهدد أمن وسلامة المدنيين السودانيين ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان".
ودعوا في البيان "إلى نبذ العنف والعودة إلى المفاوضات واتخاذ خطوات فعالة لخفض التوترات وضمان سلامة جميع المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني".
بلينكن يجري اتصالين هاتفيين منفصلين مع البرهان وحميدتي
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن عبّر عن "قلقه البالغ" إزاء سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين في السودان، في اتصالين منفصلين مع قائد القوات المسلحة، وقائد "قوات الدعم السريع".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل، أنّ بلينكن شدّد على مسؤولية كل من قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن ضمان سلامة غير المسلحين بما يشمل الدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.
وقال باتيل إنّ بلينكن أبلغ البرهان وحميدتي بأنّ وقفاً لإطلاق النار "يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، ولمّ شمل العائلات السودانية، والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أنّ وجوده آمن".
حميدتي يقول إنه بحث القضايا الملحة مع بلينكن
قال قائد "قوات الدعم السريع" السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وإنهما "ناقشا القضايا الملحة".
وأضاف حميدتي: "سيكون هناك اتصال آخر لمواصلة الحوار والعمل يداً بيد من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً لشعوبنا".
البرهان يصدر قراراً بالعفو عن كل من يضع السلاح
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنّ قائده الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أصدر قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من ضباط وجنود "قوات الدعم السريع"، مشيراً في بيان مقتضب إلى أنّ قرار العفو سيتضمن إدماجهم في القوات المسلحة اعتباراً من تاريخ التبليغ.
العربي الجديد
[email protected]
أضف تعليق