نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INNS) "تقدير موقف" حول التطورات الساخنة التي شهدتها شتى الجبهات المحيطة بالكيان، مشيرًا إلى أن حركة حماس استحوذت على المشهد الفلسطيني على حساب السلطة الفلسطينية، بعد الأحداث الأخيرة.
وبيّن التقدير الذي كتبه الباحث في المعهد "أودي ديكل" أن حماس حصدت إنجازات لا يستهان بها خلال الأسابيع الأخيرة؛ إذ حصلت الحركة على زخم كبير وسيطرت على الأحداث في الساحة.
وقال الباحث: "بموازاة ذلك فقد دللت حماس على انفصال السلطة الفلسطينية عن الواقع وبقائها على هامش الأحداث، وذلك على الرغم من لقاءات القمة في العقبة وشرم الشيخ والتي هدفت لتنسيق إجراءات منع التصعيد وتعزيز دور السلطة".
وأضاف أن حماس نجحت في إطلاق الصواريخ من لبنان ما يرفع من أسهم الحركة في مخيمات لبنان مقابل الصمت المتواصل في موقف التيار المركزي داخل حركة فتح، على حد تعبيره.
صالح العاروري
ولفت الكاتب إلى أن المقاومة المسلحة التي تدور رحاها في الضفة الغربية المحتلة تأتي بتوجيهات من الرجل الثاني في حماس صالح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي للحركة).
ولفت الكاتب إلى أن استراتيجية وحدة الجبهات ترمي إلى عدة أهداف تجاه الكيان وهي: تعزيز حالة عدم الاستقرار على الحدود مع الكيان، تعزيز قوة الجناح الصقوري في حماس الذي يتخذ من لبنان مقراً له تحت رعاية حزب الله، تسريع نهاية عصر السلطة الفلسطينية بنظامها الحالي، تحريض الفلسطينيين في الداخل سعياً لإشعال الشارع تجاه الكيان مع التركيز على قضية الأقصى، المس بخطوات التطبيع بين الكيان والدول العربية وإحداث شرخ في اتفاقيات السلام بين الكيان من جهة، ومصر والأردن من جهة أخرى.
فيما أوصى معد التقرير بالمس بمكانة حماس في فلسطين والعمل ضد البنية التحتية العسكرية لحماس في لبنان، بالإضافة لإعادة النظر في معادلة الردع المتبادل.
المصدر: حماس
[email protected]
أضف تعليق