(فيديو) ضحيتها صحافية: قصة تحرش جنسي في بيت لحم تثير غضبا في أوساط الفلسطينيين

أثارت قصة شابة فلسطينية من مدينة القدس تدعي تعرضها للتحرش بعد ان تعرض لحادث سير ونقلت لمستشفى في المدينة من قبل أحد الاطقم الطبية الرأي العام الفلسطيني، وشكلت وزارة الصحة الفلسطينية لجنة تحقيق في الموضوع، فيما غرد كثير من المؤثرين حول هذه القضية.

وقالت الصحفية مرفت العزة من مدينة القدس إنها تعرض لتحرش من قبل فني تصوير الاشعة في أحد المشافي الخاصة بمدينة بيت لحم وطلب منها خلع ملابسها وكام بالتحرش بها جسدي بحجة التقاط صورة لأطرافها المتضررة من حادث سير أصابها اثناء زيارتها للمدينة.

وأثار فيديو قامت ميرفت بنشره على حسابها على الفيس بوك ردود فعل مجتمعية غاضبة ومساندة لها ضد الاعتداء والتحرش التي تعرضت له وطالبوا بمحاسبة المسؤول عن التحرش وفيما يلي بعض ردود الفعل، بينها رد وزارة الصحة الفلسطينية:

أبو طعيمة: نصدق الناجيات

وكتبت الناشطة المجتمعية ناهد أبو طعيمة، "مش غريب فعل التحرش مش مجرم بس فعل الإبلاغ عنه مكروه تسن له السكاكين بالتحريض ضده، الصحافية المعروفة والشجاعة التي بلغت عن فعل التحرش في أحد مستشفيات تتعرض إلى ضغوطات عشائرية ونفسية هائلة، خطأ موظف وحيد، لا يسيء للمستشفى بأسره الا في حالة وقوفها مع الجرم والتسامح معه على وزيرة الصحة التعامل مع الشكوى والتحقيق بحزم كبير حتى تعطى درس قاسى لكل من تخول له نفسه بخيانة القسم

وأضافت أبو طعيمة: "إدارة المستشفى لها أن ترفع رأسها في الإجراءات العادلة والتعامل الصارم الحازم مع أي تساهل لمظلومية مريضة تم الاعتداء عليها في داخل المستشفى وعليها أن تفتخر بسرعة العقاب ونزاهة التحقيق والاعلان عنه ونشره، النيابة لنا معها دروس تفاخرنا بها وقت انتصرت للظلم وبإمكانها الحفاظ على هويتها ورسالتها ولا تفعل مع هذه الشكوى مثل بعض الشكاوي التي تم دفنها في الإدراج، ونحن نراقب كصحافيين لسنا محايدين منتصرين/ات للناجيات وضد التساهل أو الطبيبة من أي مستوي وخاصة الحكومي، والزملاء والزميلات من الصحافيين تذكروا بأن لا شيء في الكون يدفع صحافية عمرها ٤٥ عام معروفة وأم لبنات واولاد رائعين رفعوا صورة فلسطين بالعالم أن تصرخ عاليا في أروقة المستشفى الا احساسها بالانتهاك والظلم".

ناصر العزة: انت تكشفين قصص لا يستطيع أحد كشفها

وقال ناصر العزة "انت صادقة وللأسف الشديد تعرضت لأبشع حالات التحرش الجسدي، وامرأة قوية مثلك تتحدث عن هكذا انتهاك لابد أن ترفع لها القبعة على شجاعتك لأنك واعية لحقوقك... وانت الان تدافعين عن كثيرات تعرضن للتحرش ولكن لم تكن لهن الجرأة للكلام..

عميرة: يجب ان يسجن ويكون عبرة لغيرة

وكتب فادي عميرة، "فني الاشعة ممنوع يلمسك ولا بأي شكل الفحص الجسدي مهمة الطبيب ومع مرافق واذا مافي مرافق لازم ينادي ممرضة ولازم قبل ما يلمسك يشرح شو بده يفحص وليش واذا اعترضتي ما بكمل .. فني الاشعة اذا لقي ملابسك فيها معدن او ممكن تاثر على الصورة لازم يحكيلك تفضلي على غرفة الغيار والبسي الروب الخاص بغرفة الاشعة ... الحادثة زي ما وصفتيها تحرش واضح جدا وكل الاحترام على شجاعتك الي يفتقر لها مجتمعنا المقزز .. لا تستسلمي حتى يطرد ويسجن ويكون عبرة لغيره".

راما يوسف: القصة ستكون سببا لإنقاذ كثير من النساء

وكتبت الصحفية راما يوسف "شكرا من القلب هذا الحكي اللي بتعمليه شجاعة وصدق وحقيقة رح تكون سبب انقاذ لكثير صبايا غير قادرات والمجتمع والعيله وكتير اسباب كانت اكبر من انهم يحكوا ويوقفوا هيك متحرش! حتى في مآخذ عالقصة وتواطئ واضح اولها انه فش اي فحص بدون مرافق بتنفذ إلا ببديل وهي ممرضه عفكرة ! والمستشفى نفسه متواطئ ويجب مقاطعته لأنه راسا حكم انك توترتي وافترض انك فكرتي انه تحرش بما بلغ اهلك ! انتو كيف تسمحون تدخل مريضة بدون ممرضه مع تبع الاشعه!".

صفنت بقو ل وااال امراه مريضه مطبشه طالعه من حادث مكسره ايدها وقادر يتحرش فيها هذا كائن حي هذا انسان طبيعي سوي ! قديش في ناس مشوهين حوالينا مكانهم بس السجن! احنا معك ولطالما شفت فيكي كل القوة والشجاعة والصدق بكل مواقفك ميرفت ما توقفيش وانتي قدوة فعلا الي بحكي وبفعل وبنفذ مواقفه بأفعال ألف الف سلامه وبانتظار نسمع خبر اعتقاله وسجنه لهالمريض نفسيا قريبا

اغصان البرغوثي: المنظومة تتستر على المجرم وتضغط على الضحية

وكتبت الناشطة أغصان البرغوثي "منظومة بتتستر على المجرم وبتضغط على الضحية تسقط حقها، هي منظومة فاسدة وبتتعامل مع الناس كإنهم حيوانات.. الشوارب ممكن تهتز وتقتل وتفرد عضلات وتحرق بيوت على إشي تافه بس لما الموضوع بتعلق بامرأة بصير لازم تتسكر القضية.. يا ترى كم حادثة مشابهة بتصير يومياً بس لازم البنت تسكت عشان السترة، ويا ترى كم من ذوي شهداء وأسرى تم ابتزازهن من قبل ناس من جوا هاي المنظومة وانسكت عن الموضوع؟!".

تامي رفيدي: القصة ستكشف قصصا كثيرة

وكتبت الناشطة تامي رفيدي "قضايا التحرش مش قضايا بسيطة ومن أكثر التجارب المهينة والمؤلمة على الصبايا والسيدات، ولأن الضحية امرأة وبعد كل هذه الاهانة يتم استباحتها أكثر من خلال التستر على هذه القضايا واغلاقها، مش لازم اي امرأة تتعرض للتحرش تسكت لأنه هذا ابسط حقوقها، بتمنى هذه القصة تفتح الباب على ما تتعرض له النساء في كل مكان ويتم تسليط الضوء عليها ونعلي صوتنا لمساعدة هذه المرأة القوية باسترداد حقها وحقنا جميعا كنساء كل الدعم صديقتي وجد بحييكي على جرأتك وعدم استسلامك امام منظومة ذكورية كاملة تستبيح النساء بطرق مختلفة وكلها مهينة، يا نساء فلسطين اتحدن لوقف تلك الجرائم ومنع استباحتنا بشتى الطرق ولندعو لتوقيع قانون الاسرة الفلسطيني لحمايتنا وحماية كرامتنا وحماية بناتنا من كل العنف الجنسي والجسدي اسمعوا القصة منيح وهاي القصة ممكن تتكرر مع اي امرأة فينا".

"الصحة" الفلسطينية تدعو لتشكيل لجنة محايدة في تعرض مواطنة للتحرش في مستشفى خاص ببيت لحم

دعت وزارة الصحة، إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في تعرض مواطنة للتحرش في أحد المستشفيات الخاصة ببيت لحم، بأقصى سرعة ممكنة، تضم نقابة الصحفيين (كون المشتكية صحفية)، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومنظمات مجتمع مدني معنية بحقوق المرأة، وممثلا عن المشتكية، وممثلا عن نقابة الأشعة، ومن تستعين اللجنة به من أي جهة تراها مناسبة ومهمة لكشف الحقيقة.

واكدت الصحة في بيان للرأي العام، اليوم السبت، أن هذا يأتي من منطلق حرصها على صون كرامة وحقوق وشرف المرضى، وجميع المواطنين والمواطنات سواء داخل المرافق الصحية الحكومية والأهلية والخاصة، والتأكد من وجود بيئة آمنة داخل المرافق الصحية، ولمكاشفة الجمهور الفلسطيني، والعمل على إبراز الحقيقة الكاملة.

وبينت الصحة أنها تلقت بتاريخ 2 آذار الماضي، شكوى من مواطنة تضمنت ادعاء حول قيام فني أشعة في أحد المستشفيات الخاصة في بيت لحم بالتحرش بها، أثناء إجراء صور أشعة بعد دخولها المستشفى نتيجة تعرضها لحادث سير.

وقالت: إنها لا تستهين بهذا النوع من الشكاوى، وقد نظرت إليها بخطورة بالغة، وعليه قامت وزيرة الصحة مي الكيلة بتشكيل لجنة تحقيق، والتي بدورها قدمت نتائج عملها وتوصياتها إلى الوزيرة، وتم تزويد النيابة العامة، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بنسخ عن النتائج والتوصيات.

وأضافت أن المشتكية نشرت أمس مقطع فيديو على صفحتها بموقع فيسبوك، سردت فيه ما تقول إنه حصل معها داخل المستشفى، إضافة إلى ما جرى خلال مقابلتها من قبل لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزيرة الصحة، وقد تضمن حديث المشتكية في الفيديو تشكيكا باللجنة ونزاهتها ونتائجها، لذا تدعو وزارة الصحة إلى تشكيل لجنة محايدة لكشف الحقيقة.