وصية أديب إسرائيلي للأجيال القادمة: لهذه الأسباب تخرب "إسرائيل" الآن

الشيع امس الجمعة الكاتب الأديب اليهودي مئير شاليف (75) في مستوطنة نهلال وسط مرج بن عامر بعدما رحل أول أمس نتيجة إصابته بمرض عضال قبل شهور.

وكشف النقاب امس عن وصية تركها شاليف يخاطب فيها الإسرائيليين يقول فيها بالعبرية: “أيتها الأجيال العزيزة القادمة أينما كنتم انتبهوا: الهيكل الثالث (إسرائيل) يهرب الآن لأن كل حكوماته المتعاقبة واحدة تلو الأخرى قد انقادت خلف ثلة متطرفة وعنيفة وغبية من المستوطنين. هو يخرب لأنه كرس جل طاقاته وكل قدراته ومكامن مناعته في احتلال شعب آخر. البيت يخرب لأنه أتاح لجهات بدائية أن تسيطر على حيانه. البيت يخرب لأنه لم يفصل بين دينه وبين دولته. البيت يخرب لأنه لم يكن فيه ما يكفي من قادة حكماء وشجعان. وكدنا ان ننسى – البيت يخرب لأنه مكن جيشه الإسرائيلي أن ينتصر”.

يشار إلى أنه في عبارته الأخيرة وعندما يتحدث عن الجيش فهو يشير عمليا لعسكرة الجماعة الإسرائيلية ورهانها على القوة المفرطة وذلك في صياغة ساخرة يعلق فيها على عبارة متداولة بين الإسرائيليين منذ عقود دعا فيها بعضهم البعض لجعل الجيش يعالج أعداءهم قي توصيف يعكس التعويل على قوة المدفع.

يذكر أن الكاتب الإسرائيلي مئير شاليف أديب غني وهو من بين أبرز من كتب عن مشاهد الطبيعة والمكان وقد كتب روايات وقصص أطفال كثيرة وكان مناهضا للاحتلال ومعارضا منهجيا لبنيامين نتنياهو، الذي وصفه بالكاذب والمخادع والمحب لنفسه فقط. وكان يواظب على كتابة مقال أسبوعي في ملحق صحيفة “يديعوت أحرونوت” امتاز بلغته الأدبية وروح الفكاهة وبالنكتة اللماحة وبشجاعته وتغريده خارج السرب الإسرائيلي رغم أصوله الصهيونية.

وقد كتب عن اقتحامات الأقصى قبل أيام:” في نبوءة السلام تنبأ إشعيا أن يكون “جبل الهيكل” أعلى من بقية الجبال.. هذا لم يحصل بل صار أكثر انخفاضا. من يتدفقون إليه هم متعصبون ومتطرفون وأقوال الله التي يتعلمونها ليست نبوءة سلام بل حروب دينية وهذيان غيبي”.