للعام الثاني عشر على التواليّ، وبعد أنّ تحوّل إلى تقليدٍ في كافة البلدات العربيّة، ينطلق في الطيرة، يوم الخميس القريب (13.4.23)، أول أيام رمضان ماركت والذي يمتد لأربعة أيام في ساحة المركز التجاريّ- "سيفين".
ويأتي الحدث بمبادرة جمعية "انتماء وعطاء" وبالتعاون مع مركز "إعلام" والمركز التجاريّ "سيفين" ويشمل على عددٍ من الفعاليات الترفيهية الشيقة والهادفة للأطفال كما وفعاليات مُخصصة للأجيال الشابة والتي تعمق علاقتهم بالتراث الشعبي والفلكلور مع التأكيد أنّ حفظ التراث واستلهامه في مناسباتنا وحياتنا اليومية عملية يقصد بها ترسيخ السمات القومية العربيّة للشباب في ظل التطوّر التكنولوجيّ والعصرنة التي تغيّب الكثير من المفاهيم التي استقاها شعبنا من التراث أهمها التكافل والتعاضد الاجتماعي.
ومن المُقرر أنّ يستضيف المهرجان في يومه الثاني، الجمعة (14.4.23)، أمسية خاصة لأصحاب الهمم من مدرسة الحنان ومؤسسة رند، نسلط الضوء من خلالها على ابداعات طلابيّة في تأكيدٍ على المقولة أنّ "لا إعاقة مع الإرادة".
ويشارك المهرجان ايضًا الفنان المحبوب "عمو صابر"، والذي سيقّدم للأطفال باقة من الأغانِ الهادفة والمتنوعة املا أنّ تلون هذه الفعالية واقعنا الحاليّ.
دعم ورعاية
ويأتي المهرجان بدعمٍ سخي من عدد من الأطر والمؤسسات منها؛ بنك هبوعليم، صندوق المرضى كلاليت، دائرة تعميق المساواة في الهستدروت، قسم تشغيل النساء والحياة المشتركة في نعمات، عيادة الأسنان- د. ميسم ناصر، مكتب الهندسة وإدارة المشاريع غسان عبد الحي، وكراج سنتر لصاحبه جميل عراقي وآخرين.
وفي حديثٍ مع القائم بأعمال بلدية الطيرة، المحامي سامح عراقي، قال: "من رحم المعاناة، يولد الأمل والفرح، ولأننا مجتمع أهلكته الأحزان والهموم والمصائب، قوميّة أو مجتمعيّة، ارتأينا أنّ نرسم أملا وفرحة للأجيال القادمة، فما نتعرض له من مواقف ومآسي لن تفتت عضدنا أو تضعف مسيرتنا أو تحد من همتنا، في المضي بمجتمعنا إلى بر الأمان، فهذه وظيفتنا اليوم أكثر من ما مضى، أنّ ننظر إلى المستقبل ونرسم طريقه إلى الأجيال القادمة، نشكل لهم بوصلة داعمة لا تحيدهم عن المسار الصحيح وعن ثوابتنا الوطنية والعربية والإسلامية".
بدورها، قالت سمر سمارة، مسؤولة قسم التشغيل والحياة المشتركة في "نعمت": ضمن الحدث تشاركنا عددًا من المصالح النسائية، وهذه فرصة مهنية لهّن في الترويج لمصالحهن، في الفترة التي تعاني منها المصالح الصغيرة من صعوبات مالية جمة. نحن في نعمت مستمرون في دعمٍ نسائنا بكل الطرق المتاحة لنا.
وقالت رئيسة "نعمت" في المثلث الجنوبي، رُدينة خاسكية أنّ الحدث يهدف ايضًا إلى تشكيل مساحة خاصة لنسائنا العاملات والمسنين والمسنات في البلدة، للقاء وتبادل الحديث والترفيه عن النفس، في وقت نحن احوج فيه إلى الحفاظ على تكافلنا المجتمعيّ، فإضافة إلى التحديات السياسية التي نعشيها فقد مجتمعنا منذ مطلع الحالي قرابة الـ 40 ضحيّة في جرائم مختلفة، وهذا يعود ايضًا إلى غياب التأخي والتكافل ومميزات مجتمعنا السابقة.
اصحاب الهمم
المربية سناء فضيلي، مديرة مدرسة "الحنان"، أكدت انّ تميّز المدرسة وعطائها سينعكس في هذا الحدث الخاص والمميّز، حيث يتحضر الطلاب للحدث منذ فترة للعرض أمام الحضور، مشيرةً أنّ مدرسة الحنان أكثر من إطار تربويّ فهي إطار يصقل شخصيّة الطلاب من ذوي الهمم ويعزز ابداعاتهم ويفخر بها.
[email protected]
أضف تعليق