كارم زعبي، 17 عامًا، موهبة كروية فهل ستصل إلى العالمية؟

توقعت عائلة زعبي أن ابنها كارم سيصبح لاعب كرة قدم منذ نعومة اظافره. وقد قاد جده البلاد بأكملها إلى الجنون مما جعل المدرب زيف آري، مدرب هبوعيل القدس، يُخرج زعبي إلى أول ظهور ناجح له في الدرجة الممتازة خلال المباراة مع مكابي نتانيا، قبل شهر من عيد ميلاده السابع عشر.

وشارك زعبي اللاعب الموهوب في أول ركلة بطول 11 مترا منحت لفريق القدس. نشأ في قرية طمرة الشمالية لعائلة تتنفس كرة القدم. فشقيق جده هو هشام زعبي لاعب كرة القدم المشهور الذي كان يلعب لصالح مكابي تل ابيب.

البداية وحتى القدس 

بدأ كارم بلعب كرة القدم في اسي جلبوع، وهي اقرب إلى منزل العائلة، ومن هناك انتهى به المطاف في مكابي حيفا. كان ذلك عندما كانت هناك فوضى في قسم الشباب الأخضر ، حتى قام المالك يانكيلي شاحار بترتيب الأمور. وفي حينها توجه له غادي كرملي ، الذي كان في ذلك الوقت يدير الأكاديمية في هبوعيل القدس ، مما قاد العائلة إلى القرار الدرامي بأن ينتقل ابني لعائلة الى القدس للعب لصالح فريق هبوعيل القدس.

لقد تم اعتبار زعبي كآلة للأهداف في المواسم القليلة الماضية. على سبيل المثل في هذا الموسم ، وكجزء من فرق شباب هبوعيل القدس ، لديه 17 هدفا في الدوري وثلاثة أهداف أخرى في كأس الدولة. في الموسم الماضي ، 2021/22 ، كان لديه 22 هدفا في الدوري وأربعة أهداف أخرى في كأس دولة إسرائيل. في موسم 2020/21 ، سجل 17 هدفا في الدوري وهدفين آخرين في الكأس.

ومع ذلك، وقبل انتقاله بحوالي أربع سنوات، تلقى جد اللاعب كارم مكالمة هاتفية من مسؤول كبير في مكابي حيفا أكد له أنهم سيعيدون ترتيب الامور، وطلب منه البقاء، لكن الجد قال: "لقد أتفقنا مع هبوعيل القدس، ولا يمكن الرجوع بكلمتنا". في الطريق كانت هناك أزمة أخرى مع هبوعيل القدس بعد حوالي عام ، حيث أراد كارم الانتقال إلى فريق آخر ، لكن غادي كرملي ببساطة لم يترك هذه الموهبة الخارقة تفلت من يديه ، ووقع كارم زعبي عقدا جديدا مع فريق القدس.

غادي كرملي، الذي لم يعد يعمل في هبوعيل القدس، يبدو مبتسما جدا لدى سماعه عن نجاحات كارم اليوم ويقول: "في عام 2016 كان لاعبا بديلا في مكابي حيفا، قلت لوالده: أحضره إلى أكاديمية هبوعيل القدس. أخبرته في ذلك الوقت أنه في سن 16.5 سيلعب مع كبار السن. أعتقد أنه من حيث الصفات والموهبة والإحصائيات البدنية، فهو المهاجم الأكثر موهبة الذي نشأ في إسرائيل".

الى أين سيصل بموهبته؟

"لن يبقى في إسرائيل لفترة طويلة، سيصل إلى أوروبا بسرعة كبيرة إلى الدوريات الكبرى. إنه موهبة استثنائية لا تراها كل يوم".

ويضيف كرملي: "لن تتخذ كل عائلة مثل هذه الخطوة الجريئة المتمثلة في إخراج أطفالها من المنزل في مثل هذه السن المبكرة ونقلهم إلى القدس. يحسب لهم أنهم استمعوا إلي بما وعدتهم به".

خلال فترة كورونا، بنى كرملي لزعبي برنامجا تدريبيا مميزا ومنظما، وشهدت العائلة أنه بعد الإغلاق الأول عاد لاعبا مختلف حيث ارتفع مستواه بعدة مستويات.

هشام زعبي، الذي لعب سابقا لمكابي تل أبيب وهبوعيل حيفا وهو الآن مدرب في الدوريات الدنيا، يقول: "إنه صبي بالغ، رأينا لغة جسده بمجرد دخوله الملعب، لا تراها في صبي أقل من 17 عاما. إنه يظهر القوة العقلية والثقة بالنفس ، ويركز على الهدف. لدي الكثير من المحادثات معه، يستمع إلي حول كيفية التصرف في الملعب، والتدريب، وغرفة الملابس، والتواضع، والعمل الجاد».

ما الذي يميزه؟

أضاف هشام زعبي: "إنه يعرف كيف يدخل الأهداف بكل طرق، يسارا أو يمينا ، الكثير من الأهداف بلمسة ، أو عملية شخصية. إنه ليس مهاجما يلعب في مركز واحد ، يمكنه اللعب في جميع مراكز في الهجوم.".

وتبلغ قيمة بند إطلاق سراحه من فريق القدس حوالي 800,000 يورو، إلى جانب رسوم التحسين التي تبلغ حوالي 1 مليون يورو.

تصوير: بلطف من فريق هبوعيل القدس