نشرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم السبت 8 أبريل 2023، تفاصيل جديدة حول عملية الدهس التي وقعت أمس في منطقة كورنيش تل أبيب وقتل على إثرها سائح إيطاليّ، وأُصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، واستشهد منفذها يوسف أبو جابر، وهو من كفر قاسم بالداخل الفلسطيني.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، فقد كشف بيانان صدرا عن الشرطة الإسرائيلية، تناقضًا كبيرًا، إذ زعم الأول أن سلاحًا كان بحوزة المنفذ، فيما أكد آخر أن ما زُعم أنه سلاح، لم يكن كذلك، في حين أشار التحقيق الأولي إلى أن الشهيد كان بحوزته "سلاح لعبة بلاستيكي". ولم تنشر الشرطة أي صورة للسلاح الذي ادعت في البداية، أنه كان بحوزة المنفذ، كما لم يؤكد جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، أن خلفية العملية، هي خلفية قومية، وهو ما يناقض عمليات مماثلة، نُفذت في وقت سابق.
كما أن البيان الأخير الذي أصدرته الشرطة بشأن ما حدث، ذكر أن "ملابسات الحدث، يجري التحقيق فيها من قبل الوحدة المركزية في لواء تل أبيب، ومن قبل الشاباك". واقتحمت قوات من الشرطة والشاباك، منزل أبو جابر، وعبثوا بمستلزماته، وصادروا بعض الأوراق والأغراض، كما حققوا مع جزء من أقربائه في المنزل، واقتادوا جزءًا منهم إلى محطة شرطة كفر قاسم، للتحقيق معهم. وبحسب "كان"، فقد أفاد التحقيق الأوليّ بأن المركبة التي استقلها الشهيد، تعود إلى زوجته، وليست مسروقة، كما ادعت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية في البداية، كما أكد أن ما زُعم أنه سلاح حقيقيّ، لم يكن سوى "لعبة بلاستيكية". وسارعت وسائل الإعلام إلى حسم مسألة أن منفذ العملية، هو شاب من مدينة كفر قاسم، بسبب وجود بطاقة الهوية الإسرائيلية، التابعة له، في المركبة التي استقلها المنفذ؛ وأفادت لاحقًا بأنه يشتبه بأن منفذ العملية من الضفة الغربية المحتلة، وقد تحصل على السيارة، التي كانت فيها بطاقة الهوية، وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية، تفحص ذلك. وبعيد ذلك بوقت وجيز، أكدت الشرطة أن منفذ العملية من كفر قاسم، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 45 عامًا، واسمه يوسف أبو جابر؛ كما أوضحت أن لا خلفية أمنية لديه.
تفاصيل ..
وفي الصدد ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ، بأن والد منفذ العملية المزعومة، من الضفة، ووالدته من كفر قاسم. وفي بيانها الأول الذي أصدرته الشرطة الإسرائيلية، ذكرت أن "سيارة مسافرة من الشمال إلى الجنوب، صدمت أربعة أشخاص بالقرب من منتزه "تشارلز كيلو" في تل أبيب، مضيفة أن "ضابط شرطة كان في محطة وقود قريبة، سمع ضجيجًا، ولاحظ سيارة مقلوبة رأسًا على عقب، والعديد من الأشخاص ممددين على الأرض". وذكر البيان أن "الشرطي اقترب من السيارة مع مفتشي شرطة بلدية تل أبيب، ولاحظ أن السائق كان يحاول الوصول إلى السلاح الذي بحوزته... فقام الشرطي والمفتشون بتحييد السائق وقتلوه"، على حدّ زعم الشرطة، التي لم تنشر أي صورة للسلاح الذي ادعت أنه كان بحوزة المنفذ. وفي بيان أصدرته لاحقًا، يحوي تناقضا مع بيانها الأول، ذكرت الشرطة أن الضابط الذي كانت قد أشارت إليه، برفقة أفراد الأمن الآخرين؛ قد "رصدوا السائق وهو يحاول الوصول إلى شيء يشبه البندقية كان معه، وحيدوه".
[email protected]
أضف تعليق