قال مسؤولون إسرائيليون إن تصريح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، حول البرنامج النووي الإيراني، أثار قلق مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين.
وقال أربعة مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" إن مسؤولي الدفاع والاستخبارات احتجوا على بيان الجنرال ميلي خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأسبوع الماضي حول البرنامج النووي الإيراني، وطلبوا توضيحات من إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال ميلي في شهادته أمام اللجنة الفرعية للتخصيصات التابعة لمجلس النواب، إن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة من حيث السياسة بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ميدانيا".
سياسة تجاه ايران
وكشفت المصادر الأربعة أن كلمة "ميداني" خلقت انطباعا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه إيران وستتسامح مع امتلاك طهران لبرنامج أسلحة نووية، مبينة أن مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية والموساد الذين يتعاملون مع القضية الإيرانية انزعجوا من تصريحات ميلي.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من تقييم ميلي للوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي بمجرد أن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب حتى 90٪ من النقاوة.
وأفادوا بأن تحديد ميلي الجدول الزمني بـ"عدة أشهر" لم يكن أقصر بكثير من تقدير مجتمع المخابرات الإسرائيلي فحسب، بل كان أيضا تقديرا أمريكيا لم تتم مشاركته مع إسرائيل. حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن بناء سلاح نووي سيستغرق من إيران ما بين عام إلى عامين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" إن مسؤولين إسرائيليين كبارا آخرين من عدة وكالات تعمل في قضايا إيران اتصلوا بنظرائهم الأمريكيين وأعربوا عن قلقهم بشأن تصريحات ميلي. كما طلبوا من ميلي توضيح ملاحظاته أو التراجع عنها.
[email protected]
أضف تعليق