من المتوقع أنّ تنظر محكمة الصلح في القدس، في الساعة الـ 19:00 مساءً، بطلب الشرطة تمديد إعتقال بعض معتقلين الأقصى.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامي خالد محاجنة حول وضع المُعتقلين في القدس قال: "تم اعتقال حوالي 450 فلسطيني من باحات المسجد الأقصى قبل ليلتين، غالبية المعتقلين هم من مناطق الداخل الفلسطيني والقدس وهنالك ايضًا عدد كبير منهم من مناطق الضفة الغربية".
وإضاف:"اقتادت الشرطة المعتقلين في باصات مخصصة لمركز تحقيق "عطروت" وهنالك تم التحقيق مع كل المعتقلين، وبالنهاية قامت الشرطة بالافراج عن غالبية المعتقلين، حوالي 400 معتقل، حاولي الهوية الاسرائيلية بالأساس، كما وانه تم إبقاء عشرة مواطنين من سكان القدس رهن الاعتقال، وسيتم احضارهم اليوم في الساعة السابعة مساءً في محكمة الصلح في القدس للبت في تمديد اعتقالهم بناءً على رغبة المخابرات والشرطة بحجة الاخلال بالنظام والقاء الحجارة والمفرقعات على أفراد الشرطة، أما باقي المعتقلين وهم من حاملي الهوية الخضراء، فلسطينيي الضفة الغربية، سيتم احضارهم للمحكمة العسكرية في عرفر يوم غد، ووفقًا للمعلومات التي وردتنا من الشرطة بأنه بالاضافة لتهمة مشاركتهم في الاحتجاجات في ساحات الاقصى فسيتم توجيه تهمة لهم لتواجدهم بالاقصى دون تصريح بالدخول".
تهمة الإخلال بالنظام
واكمل محاجنة حديثه قائلًا: "باعتقادي فان تهمة الاخلال بالنظام هي تهمة خاطئة وغير واقعية، فقد كان واضحًا انه لم يرق للشرطة وللمؤسسة الاسرائيلية التواجد الفلسطيني ،من كل اطياف الشعب الفلسطيني، في القدس، والاعتكاف والمبيت في المسجد الاقصى، والتواجد للمحافظة على أقدس المقدسات الدينية للمسلمين، ولهذا قامت الشرطة بحملتها المسعورة والاستفزازية والقمعية بحق المعتكفين".
واضاف: "وأحد الاسئلة التي ستطرح اليوم على مندوبي الشرطة في المحاكم، ما المشكلة في تواجد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الاقصى والاعتكاف في المسجد؟ فهذه ليست تهمة، ولم تكن ابدًا تهمة، بل هي حق وواجب على كل الفلسطينيين والمقدسيين، ان يتواجدوا في المسجد الاقصى، ولن يثنيهم او يردعم اي شيء عن الاستمرار في التواجد وممارسة العبادة والاعتكاف في المسجد الاقصى والمحافظة عليه من اي اعتداء او تدنيس لساحاته".
وانهى حديثه قائلًا: "ننتظر مساء اليوم المحاكم، وماذا سينتج عن هذه الجلسات، وسنقوم من طرفنا نحن طواقم المحاميين بالمطالبة بالافراج الفوري عن كل المعتقلين، وفي حال تم تمديد اعتقالهم فسوف نتوجه باستئنافات فورية وسريعة خلال هذه الليلة للمحكمة في القدس من اجل الافراج عن الشباب المقدسيين، لانهم لم يقوموا باي فعل مخالف للقانون، كما وانهم لم يعتدوا على افراد الشرطة، عكس الرواية التي تحاول ان تقنعنا بها افراد، والصور والفيديوهات كانت اكبر دليل على عنجهية هذه المؤسسة وهذا الاحتلال، على الفوقية اليهودية وعدم احترام المقدسات والديانات الاخرى، فقد رأينا جميعًا كيف يتم الاعتداء على المصلين، وكما سبق وقلت هذا الامر لن يثني الشعب الفلسطيني عن التواجد والاستمرار في الاعتكاف في المسجد الاقصى، وبالنهاية، هذا ما عودتنا عليه هذه المؤسسة، ان تقوم بتخريب الممتلكات والمقدسات وخاصة في شهر رمضان المبارك".
[email protected]
أضف تعليق