أدان ناشطون من الضفة الغربية الاقتحامات والانتهاكات الأخيرة بحق المسجد الأقصى، وقالوا أن هذا يقود بلا أدنى شك إلى تصعيد كبير.

الناشطة ليليان عتيلي، قالت لـ"بكرا": الهجمات الاجرامية التي شهدها الاقصى تتوالى وتتصاعد في اهم المناسبات العقائدية والدينية لدى المسلمين، ومن الواضح أن هذا الوضع البائس سيقود إلى تصعيد، والشعور الطبيعي لدى كل فلسطيني بأن السكوت غير ممكن على هذه الجرائم وأن التكاتف ضروري من أجل الصمود.

وأضافت عتيلي: "بات واضحا في كل عام أنهم يسعون الى تأجيج الصراع واستفزاز المصلين والمعتكفين في الاقصى، مما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بين الشعب والمحتل، كل الأمور التي حصلت متوقعة".

اشتعال

الناشط أحمد العمور بدوره قال أن: "هذه العمليات الاستفزازية التي يقوم بها القوات الإسرائيلية واستغلالهم لاقتحام المسجد الأقصى وباحاته خلال شهر رمضان المبارك وتدميرها بعض مقتنياته، وضرب المصلين بصورة همجية دكتاتورية، بينما تفتح الابواب للجماعات اليمينية الصهيونية لاقتحام باحات المسجد والتهديد بذبح القرابين بشكل غير معهود، فقط لفرض هيمنتهم والتشديد على فكرة وجودهم رغم انكار الشعب الفلسطيني والعالم الحر لذلك".

ولفت العمور الى ان التصعيد لم يهدأ من قبل حتى يشتعل من جديد، وأن الشعب الفلسطيني يعيش تصعيدا منذ احتلاله: "المفهوم الإسرائيلي للتعامل مع الفلسطينيين هو مفهم تصعيدي منذ نشأة الاحتلال، ولذلك فإن ما يحصل من مناوشات في القدس باتت جزء لا يتجزأ من ثقافة المستوطن الذي يرى المعتكف على انه عدو يهدد خطر المسجد، ويعامله بلغة العنف والقوة لأنه معتاد عليها".

وقال العمور أن: " تجاهل المسؤولون عن اسباب هذا التصعيد الوحشي في باحات ومصليات المسجد تتيح الموافقة للمواصلة في الاعتداء وتصعيد احداث ساخنة من شأنها ان تودي بحياة بعض المصلين، كما حصل مع الشاب الطبيب محمد العصيبي ومقتله على يد احد افراد الشرطة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]