حاور موقع بكرا المحامي والمختص بالشأن السياسي والحقوقي علي حيدر، حول التفوهات العنصرية لقائد الشرطة العام "كوبي شبتاي".

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "لم تفاجئنا التفوهات العنصرية والبغيضة للقائد العام للشرطة كوبي شبتاي، التي ُسربت هذا المساء من مكتب "وزير الأمن القومي" إيتمار بن جبير، وتم نشرها من قبل الصحفي موشيه نوسباوم، في القناة 12 الإسرائيلية. بموجب هذة التسريبات يقول شبتاي، في معرض تطرقة إلى عمليات القتل الكثيرة جدا والتي تقع في المجتمع العربي، وخصوصا منذ بداية العام بأنه: "لا يوجد شيء لفعله، هم يقتلون بعضهم البعض، إنها طبيعتهم، هذه هي عقلية العرب".

هذة التفوهات خطيرة ومقلقة جدا
وأضاف: "رغم أننا لم نتفاجئ، إلا أن هذة التفوهات خطيرة ومقلقة جدا حيث تكشف وبشكل واضح وجلي ودون حاجة إلى تفسير أو تأويل بدايةً تخلي الشرطة الإسرائيلية عن مسؤوليتها في مكافحة الجريمة بل تعلن عجزها وعدم قدرتها باعتراف أرفع شخصية في هذا التنظيم بأنه "لا يوجد شيء يمكن فعله"، والأخطر من ذلك، هو البنية الفكرية والمعتقدات الراسخة في ذهنية المفتش العام للشرطة وكما يبدو لدى أغلبية المستويات في جهاز الشرطة :" بأن العرب يقتلون بعضهم بعضا"، ولذلك لا حاجة للتدخل، الشيء الذي يؤكد ما تفكر به وتقوله الأغلبية الساحقة بالمجتمع العربي بأن الشرطة متواطئة مع ما يحدث".

ويتابع: "والأنكى من ذلك والأخطر قوله:" بأن طبيعة العرب هي أن يقتلوا بعضهم بعضا، "وهذه هي عقلية العرب"، حيث يحمل المفتش العام للشرطة المسؤولية لكامل المجتمع العربي وللثقافة العربية وليس لعصابات الإجرام التي تتيح لها الشرطة أن تعمل في البلاد دون رادع، طالما أنها تقوض المجتمع العربي من الداخل ولا تشكل تهديداً لمصالح الدولة".

إصرار وزير الأمن الداخلي على إقامة "حرس قومي" يستهدف بالأساس المجتمع العربي

كما ينوه خلال حديثه: "في ظل هذا الوضع الذي وُزِرً به وزير شرطة مُعادٍ للعرب ويقف على رأس جهاز الشرطة مفتش عام عاجز ويطلق توصيفات عنصرية، مخطوءة ومسيئة لمجتمع كامل واصرار وزير الأمن الداخلي على إقامة "حرس قومي" يستهدف بالأساس المجتمع العربي يضع أمام المجتمع العربي وقادته وممثليه تحديات غير مسبوقة تتطلب العمل الجماعي والتخطيط وتحمل المسؤولية من أجل التعاطي مع هذه التحديات سواءً الداخلية أم الخارجية. يجب العمل في كل المستويات وخصوصا في المجال الدولي بما في ذلك، إطلاع سفراء الدول الأوروبية وأمريكا خصوصا على هذه التصريحات".

وأشار الى انه: "بلا شك بأن تصريحات المفتش العام للشرطة سوف تستوعب بسرعة من قبل المسؤولين عن الألوية ورجال الشرطة الذين سيترجمون هذه التصريحات إلى أعمال وقناعات فإذا كان المفتش العام يعتقد ذلك فما بالك بالشرطي العادي. لو كانت هذه التصريحات قيلت من قبل شخصيه بنفس المستوى في دولة أخرى لكان تم إقالتها بشكل فوري".

لم نسمع حتى الآن أي استنكار من قبل أي شخصية رسمية إسرائيلية

واختتم حديثه بالقول: "لم نسمع حتى الآن أي استنكار من قبل أي شخصية رسمية إسرائيلية سواءً من المعارضة أو الأئتلاف أو من قادة الاحتجاجات المدافعين عن "الديموقراطية المتخيلة" ضد الانقلاب القانوني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]