هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في الروح الطيبة:"1500 متطوع من المجتمع العربي جهّزوا الوجبات الرمضانية ووصلوا الى حوالي 3 آلاف شخص من كبار السن لتناول طعام الإفطار وتبادل الحديث والخبرات فيما بينهم"
للعام الثاني على التوالي أقيمت مساء أمس الاثنين في عدد من البلدات العربية موائد إفطار رمضانية مميزة جمعت الأجداد من كبار السن والأحفاد على مائدة إفطار رمضانية واحدة. تأتي هذه الفعاليات ضمن نشاطات وبرامج التطوع والعطاء التي تبادر اليها جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون بمشاركة بنك مركنتيل لرفع الوعي وتذويت قيم العطاء والتطوع وتقبل الآخر. ويدور الحديث عن مشروع ريادي يتم تطبيقه خلال شهر رمضان المبارك، حيث شمل هذا العام 11 بلدة عربية منها مدينة رهط، شفاعمرو، الزرازير، اعبلين، طرعان، كفركنا، سخنين وطمرة.
يهدف المشروع الذي أُطلق تحت اسم "احنا جنبك، مروّحين لعندك بروح طيبة"، الى تعزيز العلاقات الاسرية بين جيل الأجداد من كبار السن وبين جيل الاحفاد، إضافة الى التخفيف على كبار السن وحدتهم خلال الشهر الفضيل. وينقسم هذا المشروع الريادي الى قسمين، الأول يكمن في تحضير وجبات إفطار رمضانية للمسنين في دور الرعاية ونوادي المسنين، حيث يقوم الشبان والاحفاد بتحضير وجبات الإفطار ويتناولونها مع الأجداد وكبار السن حول مائدة رمضانية واحدة. ويشرف على تحضير الوجبات طباخون مهرة قاموا بالتطوع خصيصا لهذه المهمة، فيما قام بنك مركنتيل وجمعية الروح الطيبة برصد الميزانيات اللازمة لهذا المشروع.
اما القسم الثاني من المشروع يتضمن تحضير رزم إفطار رمضانية من قبل الاحفاد والشباب وارسالها الى منازل الأجداد والجدات عند ساعة الإفطار، حيث يشارك أيضا بعض من موظفي مركنتيل كمتطوعين في هذا المشروع..
وتحدث مدير المجتمع العربي في جمعية "الروح الطيبة" هلال حاج يحيى عن هذه المبادرة الريادية وقال:" نحاول دائما تطوير العمل المجتمعي التطوعي من خلال فعاليات متنوعة تصب جميعها في صالح المجتمع. هذه المرة شددنا على قيم العطاء والامتنان لكبار السن من أبناء جلدتنا وهم اجدادنا خاصة كبار السن الذين يفتقدون للأقارب وأفراد العائلة، وللتخفيف عنهم في وحدتهم خلال الشهر الفضيل. قررنا الشروع بهذه المبادرة لمشاركتهم إفطار رمضاني حول مائدة واحدة مع أبناء الشبيبة وصغار السن لتبادل الحديث والتسامر. في السنوات الأخيرة قمنا من خلال عملنا التطوعي على مدار العام التشديد على فئة كبار السن من خلال فعاليات عديدة، حيث جندنا العديد من الطاقات الشبابية من المتطوعين لصالح فئة كبار السن في المجتمع. وقد شارك في البرنامج التطوعي ما يُقارب 1500 متطوعة ومتطوع من خيرة أبناء المجتمع العربي الذين وصلوا الى حوالي 3 آلاف من كبار السن في كافة البلدات العربية المذكورة ".
وتحدثت الشابة أزل عبادة مندوبة مجلس الطلاب القطري التي تسكن الزرازير، تحدثت عن تجربتها مع هذا المشروع كإحدى المتطوعات اللواتي شاركن به وقالت:" هذا المشروع خطوة هامة لتعزيز الانتماء والترابط بيننا كشباب من جهة وبين كبار السن من اجدادنا ومعارفنا من جهة أخرى. هذه الخطوة تقربنا من بعضنا البعض نحن اهل قرية الزرازير. كما انه من المهم ان يدرك كبار السن ان هناك من يلتفت إليهم ويوليهم الأهمية والاحترام. مساعدة هؤلاء من كبار السن بدون مقابل ولو بأبسط الأمور يخلق لدي شعور لا يوصف من السعادة والرضى. من المهم أيضا ان يتعرف الجيل الشاب على فئة كبار السن والمسنين والاستماع لهم ولخبراتهم الغنية في شتى المجالات، مما يعتبر ذات اهمية كبيرة للشباب".
اما معلم سرية الكشاف البلدي في شفاعمرو أحمد رمالي فتحدث عن مشاركته وافراد السرية في هذا البرنامج وقال:" دستور الكشافة يشدد على اهمية الوحدة والاخوة واحترام الناس دون تمييز عرق او دين او جنس او حتى جيل، وهذه القيم تعتبر في لب البرنامج المذكور الذين شاركنا فيه. من جهة ثانية نحن في خضم الشهر الفضيل وهناك أهمية كبيرة لأعمال الانسان تجاه الأخيرين والمجتمع بأسره في المساعدة والتعاضد. بالمقابل نرى شح الفعاليات والبرامج المجتمعية التي تجمع ما بين الجيل الشاب وجيل كبار السن، وهدفنا زرع قيم العطاء والانتماء في الجيل الشاب ليحملوها أينما ذهبوا، وليستثمروها بدورهم كمبادرات شخصية تجاه كبار السن المجتمع. نشعر فعلا بالفخر لمشاركتنا وأننا نسلك الطريق الصواب، فكبار السن بالنسبة لنا هم الأصل والعراقة والتاريخ وإذا انقطع هذا التواصل سنفقد جزءا مهما من الماضي والحاضر والمستقبل أيضا. مهم ان يستمع جيل الشباب لكبار السن، لنصائحهم لحديثهم، لأفعالهم واخطائهم ليتعلم منهم نحو بناء مستقبل وحياة أفضل".
[email protected]
أضف تعليق