شيّعت آلاف الجماهير من أبناء النقب والبلاد، عصر الأحد، جثمان الشهيد د. محمد العصيبي في بلدة حورة بالنقب، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك.

فيما تم تشريح جثمان العصيبي بمعهد أبو كبير للطب الشرعي، ووصل الجثمان لبلدة حورة عصر الأحد، وتم تشييع جثمانه وصلاة الجنازة عليه بمقبرة السقاطي غربي حورة.

لصق تهمة الإرهاب 

وفي حديثه لـ"بُـكرا"، قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: " في نابلس وجنين والنقب والقدس، يحاولون لصق صفة الإرهاب بالفلسطيني والمسلم الذي يحاول أن يدخل مسجده، هذا هو الإرهابي؟ أم الذي يقصف البيوت ويقتحم ويقتل؟، نحن نواجه هذه المؤسسة القوية والمدعومة دوليا، لكننا أقوى منها بأننا نملك الحق وعزيمتنا".

وأكّد رئيس لجنة افشاء السلام، الشيخ رائد صلاح أن مركبات لجنة المتابعة العليا أجمعت على أن د. العصيبي هو شهيد المسجد الأقصى. وتابع قائلا: "قوات الاحتلال ارتكبت جريمتين، الأولى هي قتل الشهيد والثانية تحويله لمتهم، ونحن لا ننتظر ولا نطمع بيوم من الأيام بشهادة حسن سلوك من المؤسسة الإسرائيلية، الحقيقة الواضحة تؤكد أن الشهيد العصيبي قتل بدم بارد، ونؤكد أن المسجد الأقصى حق خالص لنا".

كذب المؤسسة 

وقال المحامي وعضو لجنة توجيه عرب النقب، شحدة بن بري: " اعتدنا على كذب المؤسسة وتحويل الضحية لمجرم والمجرم لضحية، وهم يعتمدون سفك دماء العرب في البلاد، لكن نحن لدينا الكثير من المسوغات لتفنيد روايتهم الكاذبة وقد فندناها أيضا بالاعلام العبري، وهم زعموا أن الشهيد حاول خطف سلاح جندي، أين توثيق كاميرات المراقبة؟ أين بصماته من على سلاح الجندي؟ أين رذاذ الرصاص الذي يعلق بالجسم والذي يمكن أن يكتشف خلال تشريح الجثمان، كل هذه فرية وكذبة وتلفيق وسنكشف افترائاتهم".

العائلة حتى الان مصرة على موقفها ان محمد قُتل بدم بارد ولم يكن يوجد أي مبرر لقتله، وتطالب العائلة بنشر توثيق كاميرات المراقبة في منطقة باب السلسلة ومكان الحدث. وترفض الشرطة الإسرائيلية نشر توثيقات من عملية إعدام العصيبي، فيما تزعم أن "الحديث يدور عن عملية وأن المكان الذي نفذت فيه عملية الإعدام غير محاط بالكاميرات".

ومن جانبه، فتح قسم التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحش) التحقيق في القضية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]