محمد العصيبي، شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، وصل أمس مساءً، وكأي مسلم للصلاة في الأقصى كجزء من شعائر رمضان.
محمد، أنهي تعليمه في مجال الطب قبل فترة من الزمن، ومن المفترض كان أنّ يبدأ بالتخصص في المجال، إلا أنّ رصاصات رجال الشرطة أوقفت هذا الحلم الذي رغب بتحقيقه من أجل والده.
العائلة، كفاح مستمر
الشهيد محمد، كان يسكن في بيت العائلة في حورة، لكن العائلة وصلت إلى حورة من بلدة أخرى من أجل الكهرباء، فقد أصيب والد محمد منذ سنوات بمرض ضمور العضلات، الأمر الذي يستدعي أن يبقى طوال اليوم موصولا بأجهزة كهربائية في سرير خاص قادر على الحركة!.
قامت العائلة باستئجار منزل في حورة، رغم الإمكانيات المحدودة، وقرر محمد أنّ يتعلم الطب لمساعدة والده في تخطي والتعامل مع المرض.
تعمل والدة محمد كمربية أجيال، وكافحت سنوات طوال سوية مع أولادها من أجل ضمان عيشة كريمة لهم ولبيتها. الأمر الذي ينفي أنّ تضليل تقوم به الشرطة بادعائها أنّ محمد حاول خطف سلاح شرطيّ وأطلق النار.
أين اختفت الكاميرات؟!
في السياق، يقول المحامي شحدة بن بري، والذي يتابع الملف عن كثب، انّ شرطة القدس كانت قد أسست مؤخرًا وحدة خاصة تعنى فقط بما يتعلق بالقدس، وعادة ما تكون الوحدات مدججة ليس فقط بالسلاح، انما ايضًا بكاميرات التوثيق. ناهيك على أنّ منطقة القدس كلها مليئة بالكاميرات. الصور التي وصلتنا تشير إلى كاميرات في ساحة الجريمة، فأين أختفى توثيق هذه الكاميرات؟!
وأوضح، الشرطة قامت بإصدار فيديوهات مدعية أنها فيديوهات توثيق للحدث، لكن هذه الفيديوهات لا تظهر أي شيء سوى دخول محمد إلى الأقصى، ولاحقًا فيديو اطلاق نار خلف باب مغلق. الشرطة لديها القدرة في توثيق دخول الشهيد محمد إلى باحات الأقصى، خطوة بخطوة، لكن تدعي أنّ في منطقة الجريمة لا يوجد فيديوهات توثيقية، فهل يعقل هذا؟!
وأضاف، على فرض أننا صدقنا رواية الشرطة أنّ لا فيديوهات في ساحة الجريمة، وأشدد انه أمر غير قابل للتصديق، فإدعاء الشرطة أنّ محمد سحب سلاح جندي وحاول اطلاق النار عليه يعني بالضرورة أنّ بصمات محمد على السلاح، فأين هذه البصمات، لماذا لم تعلن الشرطة عن الموضوع بعد؟!!!
وقال المحامي بن بري، ما حدث هو جريمة مروعة، تبعها تضليل وتلفيق وادعاءات كاذبة لتتستر الشرطة على افرادها، الأمر الذي لمسناه في حوادث أخرى مثل حادثة مقتل الشهيد أبو يعقوب أبو القيعان والشهيد اياد الحلاق.
وعن المطلوب في هذه الحالة، قال المحامي بن بري أنّ المطلوب لجنة خاصة للتحقيق في الجريمة، وايضًا مواجهة الشرطة والمؤسسة في تضليلها وخاصة في هذه الفترة، التي يطلب فيها بن غفير واعوانه الوصول إلى الأقصى في أعياد الفصح اليهودي. يتوجب علينا أنّ نتصدر لخطوات بن غفير واليمين المتطرف والذي يحرّض على الفلسطيني مستغلا كل منصة طوال الوقت.
[email protected]
أضف تعليق