قدّم طبيب هبوعيل ام الفحم، الدكتور احمد محاجنة، استقالته من مستشفى هداسا بعد ملاحقته سياسياً، حيث سبق وأنّ تم اخضاع الدكتور محاجنة إلى جلسة استماع بسبب تقديمه حلوى لمريض في المستشفى.
وقال د. محاجنة في السياق: مؤمن أنا بزوال الظلم والظلام، واثق بخطاي وبذاتي، ولحقّي وإرادتي ستكون الكلمة الأخيرة. لتكن نهاية كتبتها ببسالة وانتصار وقرار صنعته بذاتي، بداية أكتبها الآن لأنطلق بها، ومن هنا أنطلق، بخطوات واثقة، أحمل معي أعباء خمسة أعوام ماضية، فخور بالتجربة بتفاصيلها كما هي، دون تجميل أو تلوين، فكنت قد تعرفت على أشخاص سيئين في بداية حياتي المهنية في، خدعت فيهم وكانت لمرافقتي لهم دروس تعلّمت منها الكثير، مدرك أنا أنه لا يمكننها التمييز بين الخير والشر وأنه لا يوجد شيء مطلق، لكن علينا اختيار أشباهنا في كل منحنيات الحياة.
اتصار لذاتي
وأضاف: في القدس، هناك في مستشفى هداسا، تعرضت لملاحقة سياسية، وواجهت حملة تحريض عنصرية ممنهجة خاضها ضدي الاعلام الاسرائيلي، تصدّيت لها بكل صدق ومصداقية دون لعثمة أو خوف، وخرجت منها منتصرًا شامخًا لا منكسرًا! أبعدتُ عن عملي ومهنتي الانسانية التي اخترت وأحب، لمدة اثنين وثمانين يومًا، عدت بعد انتهاء القضية بانتصاري مرفوع الرأس لمزاولة عملي كطبيب، لأجد نفسي وحيدًا، أشعر بمجافاتهم ، لم تنته القضية بعودتي إلى عملي بل بدأت جولة جديدة، جولة إما أن أكون أو أكون، لم أغرق في دوامة التنازل عن الذات والفكر والنهج الذي ترعرعت عليه لأكسب مودة مزيفة ورضى لم ولن أسعى له ..فكان القرار وبكل بسالة وشجاعة بألا أتنازل عن ذاتي، كان انتصاري بعودتي لمزاولة مهنتي هو انتصار صغير على العنصرية الاسرائيلية، وانتصاري الأكبر هو انتصاري لذاتي، لمن وما أنا، فقررت تقديم استقالتي و الاستمرار قدما، ورسم طريقي كيفما أريد .
[email protected]
أضف تعليق