استقبل وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي اليوم الخميس، وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف. في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
في مستهل اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة في مدينة رام الله، رحب وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بنظيره بيراموف والوفد المرافق له، وقال: ان فلسطين واذربيجان تجمعهم علاقات تقوم على أسس الأخوة والصداقة ويرتبط شعبيهما بقيم تاريخية ودينية وثقافية متقاربة، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وثمن الوزير المالكي قرار اذربيجان بافتتاح مكتب تمثيل في مدينة رام الله، وقال: اننا نتطلع الى زيارتكم القادمة الى دولة فلسطين لافتتاح مكتب التمثيل بشكل رسمي". مضيفاً الى ان ذلك سيعزز التعاون مع جمهورية اذربيجان في عديد المجالات الثقافة، السياحة، التعليم، البحث العلمي والمجال التنموي، و ومن شأنه أن يسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات بين بلدينا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله أن يتم رفع مستوى التمثيل الى مستوى سفارة قريبا.
واضاف الوزير المالكي تم الاتفاق على عقد جلسة مشاورات سياسية على مستوى الوزاري خلال الزيارة المقبلة للوزير الاذري جيهون بيراموف. كما تطرق الى اهمية توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين خاصة بين الوكالة الاذرية للتعاون الدولي(AIDA) ونظيرتها الفلسطينية الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بيكا.
وأشاد الوزير د. المالكي بدور أذربيجان وجهودها وتضامنها مع دولة فلسطين على مستويات عدة وتصويتها الايجابي على القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية كافة، مشيداً بموقفهم الثابت والداعم تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وعلى ايفاء أذربيجان بتعهداتها تجاه دعم الاونروا، مشدداً على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين على مستوى متعددة الأطراف في مختلف المحافل الاقليمية والدولية.
جرائم الإحتلال
واستعرض الوزير د. المالكي انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال وجيشها وميليشيا مستوطنيها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات الفلسطينية وما تخلفه من جرائم قتل واعتقالات تعسفية واصابات في صفوف المواطنين، ومصادرة الارض الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، والتي ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
واكد الوزير د.المالكي أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من سن وتشريع المزيد من القوانين الاستعمارية العنصرية والتصريحات التحريضية التي تصدر عن أكثر من مسؤول في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم تجد صداها بشكل يومي في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين، بما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة كعادتها تتنكر لجميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني برعاية دولية وأمريكية، في دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وغياب السلام والمفاوضات السياسية عن برنامج حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأضاف الوزير د. المالكي أن إسرائيل ماضية في مشروعها الاحتلالي الاستعماري الاستيطاني القائم على الفصل العنصري ونظام الأبارتهايد، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية لوقف هذه الجريمة القانونية، وقف جميع أشكال التعامل مع المستوطنات والمستوطنين، ومع رئيس الحكومة الحالي ووزرائه المتطرفين ومعظمهم من المستوطنين.
من جانبه أكد الوزير جيهون بيراموف على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عديد المجالات، واضاف إن دولة فلسطين كانت من الدول السباقة في الاعتراف بجمهورية اذربيجان عقب استقلالها. وشدد على ان أذربيجان ستفتتح هذا العام مكتب تمثيل دبلوماسي لها في دولة فلسطين.
[email protected]
أضف تعليق