بعد اعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرار تعليق القراءة الثانية والثالثة لقانون الاصلاح القضائي والذي يهدف الى اضعاف جهاز القضاء حتى شهر مايو، يبقى السؤال ما هي الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها الحكومة ؟ وماذا عن وعد نتنياهو لبن غفير بإقامة الميليشيات المتطرفة؟

وفي حديث مع د. رنا رنا زهر كريني مع موقع بكرا قالت: "ان "الانفراج" الذي تتحدث عنه وسائل الاعلام العبرية والاتفاق ما بين اليمين واليسار حول التفاوض وايقاف التغييرات القضائية مؤقتا، ما هو الا تأكيد اننا كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد لسنا بحساباتهم ابدا".

واضافت: "اليسار لم يرفض شعاراتنا ومواقفنا المبدأية بربط مطلب الديموقراطية بوجوب انهاء الاحتلال وحسب، وانما وافق على انهاء الازمة على حسابنا، نحن المواطنين العرب".

وحول موضوع الحرس القومي التابع لبن غفير قالت: "الحرس القومي التابع لبن غفير او بالامكان تسميته الطعم الذي اسكتوا به بن غفير مؤقتا، سيبطش بنا كعرب وكذلك بالفلسطينيين في الضفة وغزة المحتلتين. حيث سنرى محاكمات ميدانية دون رادع، واحكام عسكرية باسم حالات الطوارئ وسيأتزم الوضع اكثر مما هو عليه الآن".

اثنية وضيقة 

واضافت زهر: "الديمقراطية التي طالب بها اليسار هي ديمقراطية اثنية ضيقة وغير جوهرية. اذ لا تستوي اي ديمقراطية حقيقية مع احتلال ومع قوانين تمييز عنصري كقانون القومية مثلا".

وأنهت حديثها قائلة: "استطاع نتنياهو ان يتلاعب بجانتس واليسار مجددا اذ صدقوه وصدقوا نواياه رغم تجاربهم المريرة معه. اكثر ما اخشاه اليوم هو ان تقوم الحكومة بإفتعال مشكلة على الحدود الشمالية او في المناطق المحتلة لتوحد شعبها من جديد وتنسيهم قضية التغييرات القضائية. فالدم الفلسطيني لطالما دفع ثمن هذه الوحدة للاسف". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]