حذر رئيس اتحاد ارباب الصناعة ورئيس مجلس إدارة المُشغلين د. رون تومر في افتتاحه لمؤتمر الصناعة والهايتك المنبثق عن اتحاد ارباب الصناعة في البلاد والذي انعقد في تل ابيب أمس، حذر من اسقاطات الأزمة المتعلقة بالإصلاحات القضائية وتأثيراتها على الاقتصاد الإسرائيلي. وقال د. تومر في مستهل حديثه:" حتى الآن استطعنا الحفاظ على الصناعات المحلية في استقلالية تتميز بالتعايش، ما بين المواطنين اليهود والعرب والمتدينين وجميعهم يعملون جنبا الى جنب. لكن هذه الأزمة تؤثر علينا أيضا. يوجد هنالك إحساس بنوع من التفكك. هذا لن يتم غدا، انه بمثابة مسيرة تستغرق وقتا، لكن لا أستطيع الحفاظ على تفاؤلي. يأتي الي العديد من أصحاب المصانع ويخبرونني انهم ينوون إقامة منشآت وخطوط انتاج في الخارج، وإقامة التعاونات التجارية في الامارات، والبرتغال، هذا الامر يُشعرني بالحزن تماما كما الانقسام في صفوف المواطنين".
أدعو جميع الأطراف إلى التوقف عن الصراعات والبدء في الحديث والتفاوض. لكن لهذا نحتاج إلى قادة حقيقيين لديهم الشجاعة. القادة الذين هم على استعداد لاتخاذ خطوة حقيقية نحو التفاوض. على الرغم من وجود اقتراح لحل وسط بالأمس، إلا أن عرضًا من جانب واحد للتوصل إلى حل وسط ليس حل وسط. القيادة تحتاج إلى الشجاعة للتفاوض. في النهاية هناك طرف واحد في الحكم، وفي بعض الأحيان تكمن قوة القوي في معرفة كيفية اتخاذ الخطوة النبيلة الأولى. آمل أن نجد حلاً لهذه الأزمة ونحافظ على سلطة الشعب، ببساطة لأنه ليس لدينا خيار آخر. لدينا دولة واحدة وعلينا حمايتها ".
وتابع د. تومر متطرقا إلى ميزانية الدولة وقال إن "هذه الميزانية أهم شيء، ويسعدنا أننا تمكنا من إزالة العديد من العقبات منها، مثل محاولة إلغاء صفقات الشراء المتبادل، إلغاء قانون السيطرة المركزة الذي كان سيحقق النتيجة المعاكسة ويزيد من المركزية ويضر صغار المنتجين، ابقينا قانون الترخيص المتكامل - وهو قانون سيقلل البيروقراطية والتشريع وجاهدنا بشدة حتى لا يتم استبعاده من الميزانية. هذا هو الوقت المناسب أيضا للثناء على موظفي وزارة المالية. في كثير من الأحيان يزعمون أنهم غير منفتحين، لكن هذه المرة شعرنا أن هناك من نتحدث معه وكانوا يستمعون إلينا ".
بدوره أعرب د. محمد زحالقة رئيس لجنة الصناعات العربية وعضو رئاسة الاتحاد عن قلقه من الوضع الحالي السائد في البلاد بكل ما يتعلق بالتوتر والانقسام والضبابية بهذا الشأن، هذا الامر الذي من شأنه ان يعود بشكل سلبي على تطور الاقتصاد وازدهاره في ظل ازمة اقتصادية عالمية تهدد بتباطء اقتصادي عالمي في معظم الدول، الامر الذي من شأنه ان يؤثر بشكل او بآخر على الصناعات المحلية والعربية. وأعرب د. زحالقه عن أمله في ان لا تتأثر الصناعات المحلية بالوضع السائد مشيرا الى ان نجاح الصناعة المحلية يكمن في الحفاظ على التعايش المبني على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق لما فيه صالح الاقتصاد.
[email protected]
أضف تعليق