تحت عنوان "نساء يقدن التغيير"، انطلق، اليوم الثلاثاء 21/3، المؤتمر النسائي الأضخم والأول من نوعه في البلاد، في فندق “چولدن كراون” بمدينة الناصرة، وذلك بمبادرة مجموعة "بكرا" بالتعاون مع لوبي النساء القطري ومؤسسات من المجتمع المدني.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من النساء القياديات والناشطات والبارزات من مختلف المجالات وعدد من الرجال الناشطين والمسؤولين، سيشاركون المؤتمر الأول من نوعه لمؤسسة إعلاميّة.
ويتخلل المؤتمر عدة جلسات حوارية وطاولات مستديرة وورشات تم طرح أفكار ومناقشتها بشكل مهني، حيث ناقشت كل طاولة مواضيع في مجال معين منها الصحة، الاقتصاد، الرياضة، اصحاب التحديات، السياسة وغيرها، وتم انشاء ورقة عمل في نهاية المؤتمر لتقدم إلى الجهات المختصة، وتن خلالها التطرق إلى الأوضاع السياسية في البلاد والتأثيرات على الاقتصاد والمجتمع العربي ودور النساء في احداث التغيير ومواضيع أخرى.
ترحيب وتشديد على أهمية دور المرأة
في كلمتها قالت غادة زعبي، مديرة ومؤسسة مبادرة "بكرا": نرحب بالحضور جميعًا ونثمن حضوكم. طرح مواضيع المرأة ليست أشعارًا بالنسبة لموقع "بكرا"، فعلى أجندتنا مواضيع المرأة قولا وفعلا،ـ وهذا المؤتمر يصب في السياق، وفي سياق رفع الوعي المجتمعي لقضايا النساء من كافة الجوانب. نسلط الضوء اليوم على المرأة، ونقوم بذلك بشراكة تامة مع الرجال، فنحن على قناعة أنّ التغيير يجب أنّ يكون سوية. نشكر كافة الشركاء والداعمين للحدث، على العمل نحو إحراج المؤتمر إلى حيز التنفيذ.
الاه الكلعي، رئيسة إدارة "لوبي النساء"، رحبت بالحضور مؤكدة أنّ الحضور مشرف وهذا يؤكد على أهمية الموضوع.
وقدمت شكرًا لموقع "بكرا" على هذا العمل الجبار، والتي ترجم إلى أرض الواقع خلال فترة زمنية قليلة وبمهنية عالية
شولميت غري، المديرة العامة لبنك إسرائيل، تطرقت إلى تأسيس بنك إسرائيل في سنوات الخمسينات، والذي شدد في تأسيسه على القيم الاجتماعية وضرورة تطوير قيم اجتماعية. وتطرقت إلى علاقتها مع موقع "بكرا" مشيرة إلى التعاون الدائم مع الموقع.
وفي الحديث عن النساء قالت غري أنّ دعوة الرجال إلى هذا المؤتمر مهمة، وهي مؤشر على أنّ التغيير وتكافؤ الفرص للنساء، ليس ملقى على عاتق النساء فقط، انما على عاتق الرجال.
وقال أنه يتوجب علينا العمل سوية من أجل احداث هذا التغيير.
كما وتطرقت إلى سياسة بنك إسرائيل فيما يتعلق بتكافؤ الفرص للنساء مشيرة أنّ الموضوع في سلم الأفضليات على عدة مستويات.
ستيفاني هالت، نائبة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، تحدثت في كلمتها عن أهمية الحدث وأهمية رفع مكانة المرأة خاصة في ظل الظروف الحالية، مشرة إلا أنّ مكانة المرأة موضوع يستحق الاهتمام به. وتطرقت إلى عمل السفارة في السياق من أجل تعزيز حضور المرأة
عضو الكنيست بنينا تامنو شطة، رئيسة لجنة مكانة المرأة، باركت المبادرات إلى المؤتمر مشرة أنّ الظروف السياسية الحالية منعت منها الحضور، إلا أنّ هذه المناسبة للتأكيد أنه ليس مفهوم ضمنًا تغيير مكانة النساء، وهذا النغيير يجب أن يكون بالتكاتف مع كافة الأطر سواءً الحكومة، الكنيست والحكم المحلي. في عام ٢٠٢٣ نختار نحن النساء أي نكون، ولذلك علينا العمل سوية وندعم بعضنا كنساء
وأضافت: كإمرأة وصلت من اقلية في المجتمع الإسرائيلي أؤكد لكم انّ إمكانية التقدم ورادة، وعملت على تأكيد ذلك من خلال سلسلة من المناصب التي شغلتها في الحكومة وفي الكنيست حاليا.
لا حلم مستحيل
مديرة المنتدى الاقتصادي والـBR، عينات زنغر دان قالت في كلمتها: “ اود أن أوصل أنه لا يوجد حلم مستحيل، يجب ان يكون لدينا ثقة ومسؤولية، في الحكومة السابقة وصل النساء لأكبر عدد من النساء صاحبات المناصب بالحكومة، نحن ليس هامش، نحن الأهم والأكبر في المجتمع، لدينا قوة وطاقة يجب ان نستعملها دائما من أجل السلام، ونحدث التغيير”.
مديرة مركز النمو المالي وقسم المجتمع العربي في “بنك بوعليم”، رنين مرضي، قالت: “ أتمنى أن يكون مساواة حقيقة في البلاد عامة والمجتمع العربي خاصة، الاستقلالية اذا كانت معنا تتغير حياتنا بشكل كلي، وعرضت مرضي معطيات عديدة بيّنت الاوضاع المالية للنساء في البلاد والحصول على مستحقاتهن التقاعدية واندامجهن في سوق العمل”.
نسبة النساء في مناصب إدارية عامة لا تتعدى الـ ٤٦.٤٪
بدورها، اوشراه يوسف فريدمان، نائبة مدير سلطة تطوير المرأة والمساواة الاجتماعية تطرقت إلى تقرير مفرض تكافؤ الفرص في موضوع المساواة الاجتماعية موضحة ان نسبة النساء في مناصب إدارية عامة لا تتعدى الـ ٤٦.٤٪ وهذه النسبة تتقلص أكثر كلما ارتفعنا في المنصب.
وتطرقت إلى عمل المكتب في تعزيز النساء، خاصة في مكاتب الحكومية المختلفة، مشددة أنّ النساء ورغم المعطيات المنخفضة حاضرات بقوة في الحيز وان كان هذا لا يكفي.
أما ايلانيا محاميد، من صندوق مباردات، قالت بدورها أنها تشعر بفخر كبير في المؤتمر، وتحيى النساء عامة خاصة الفلسطينيات التي نتمني إليهن.
وأكدت أن هويتها القومية ليست أقل أهمية من هويتها الجندرية، مشيرة إلا أن النساء العربيات الفلسطينيات يعانين من تحديات أكبر كونهن اقلية أثنية في الدولة.
وأشارت إلى أن سقف الإنجازات وسقف التحديات مختلف تماما عندما نتحدث عن الهوية الجندرية والقومية معا.
وشددت أنّ مبادرات قررت دعم المؤتمر ايمانًا بأهميته وضرورة العمل بنهوض بمكانة المرأة.
[email protected]
أضف تعليق