بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة، من الجليل والمثلث والنقب، نظمت كل من جمعية "سدرة- نسيج النقب"، جمعية "انتماء وعطاء" وجمعية "انماء"، يوم السبت (11.3.23)، المؤتمر الشبابيّ الأول في النقب "صوت واحد".
ويأتي المؤتمر تتويجًا لنشاط مشروع "صوت واحد" والذي امتد على عام من النشاطات جمعت بين شباب من الجليل والمثلث والنقب بهدف رفع الوعيّ الشبابي لقضايا النقب الصامد عامةً وقضايا شباب النقب خاصةً، في ظل التحديات التي يعيشوها يوميًا.
وافتتح المؤتمر، الذي تولت عرافته الشابة الواعدة فاتن الفراحين، ونظم على أرض الزرنوق مسلوبة الاعتراف، بكلمة ترحيبية من مديرة "سدرة"، خضرة الصانع، التي رحبت بالحضور من الشباب مؤكدة أنّ هذا المؤتمر ختام نشاط عام كامل في رفع قضايا النقب ويحمل مقولة مهمة، أنّ النقب يعوّل على شبابه في حمل همومه.
وشمل المؤتمر على عرضٍ لمشروع "صوت واحد" من قبل الشابة شوق ابو قويدر والشاب عودة ابو مديغم، موضحان مراحل المشروع من تدريبات وبناء قدرات في مجالات المرافعة والاعلام والعمل الجماهيري، وجولات الى القرى غير المعترف بها والقرى المهجرة للتعرف على القضية من مصدر اولي.
وتضمن المؤتمر تلخيصًا ايضا للعمل الجماهيري على أرض قرية السرة، كواحد من اهم انجازات المشروع حيث عمل الشباب الناشط في المشروع وشباب متطوعين من النقب على بناء مركز ثقافي للشباب في القرية، يهدف إلى استقطاب الشباب وتشكيل حيزًا ثقافيا في قرية السرة التي تفتقر إلى ابسط المقومات التي يحتاجها الشباب.
كما وشمل المؤتمر على محاضرة قدمها المحامي مروان أبو فريح بعنوان "دور الشباب في الحفاظ على النقب بين الموجود والمنشود" متحدثًا عن تجربته في التعليم في مدرسة يهودية، والتي من خلالها تعرف إلى المصطلحات التي يستعملها اليهود لوصف سكان المكان من أهل النقب.
وشارك المحامي أبو فريح الشباب في معطيات تتعلق بأراضي النقب، كما وتوصيات في التعامل مع المركز الثقافي وحمايته من الهدم.
انتماء للنقب
ولاحقًا، قدّم المحامي سامح عراقي، رئيس جمعية "انتماء وعطاء" ملخصًا عن الورقة السياساتية التي عمل عليها ضمن المشروع وتناولت التحديات التي يعاني منها الشباب في النقب، حيث من المقرر أن تترجم إلى اللغة الإنجليزية وتحول إلى السفارات المختلفة ضمن مساعي طلاب المشروع في تدويل قضاياهم واسماع صوتهم إلى العالم.
وأوضح المحامي عراقي أنه شارك في صياغة التحديات، الطلاب المشاركون في المشروع من النقب، وعددهم 18 طالبًا وطالبة، من مختلف قرى وبلدات النقب، منها المعترف بها ومنها غير المعترف بها. وشدد أنه من أبرز المعطيات أنّ 100% من المشاركين أكدوا حبهم لمنطقة سكناهم وعبروا عن رغبتهم في تطويرها وعدم تركها، مقابل ذلك، أكد 72% من المشاركين أنّ الدولة لا تستثمر في الشباب العربيّ في النقب، و78% من المشاركين أكدوا أنهم لا يشعرون بالأمان في حيزهم.
وشدد عراقي على ضرورة تسيس النضال في النقب والتحامه مع النضال الفلسطيني العام، مشيرًا أنّ السياسات في النقب لا تختلف عن السياسات الحكومية في الطيرة وفي أي بلدة عربية أخرى.
وقام طلاب المشروع من المثلث والناصرة بتقديم كلمات عبروا عن مساهمة المشروع في صقل شخصيتهم وتعريفهم على قضايا النقب بشكل مباشر، كما ولمس الواقع من قريب وليس التعرف إليه من خلال نشرات الأخبار.
واختتم المؤتمر بعرض فيلم عن النقب، تحت عنوان "الشق الصامد" علمت على إخراجه الصحافية سماح وتد من مركز "إعلام"، كما واختتم بشكر كل القيمين على المشروع وخاصة المركز العام للمشروع هناء الصانع والمنسقة فاطمة ابو بصل.
[email protected]
أضف تعليق