في أول تصريحات له حول جثة صدام حسين ومكانها، كشف رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي أنه شاهدها مرمية بين منزله وبيت نوري المالكي، في المنطقة الخضراء بعد إعدامه.
وأوضح أنه رأى حينها مجموعة من الحرس متجمعين، فطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراماً لحرمة الميت.
كما أكد في مقابلة صحافية مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نشرت اليوم الأحد، أنه رفض حينها هذا العمل.
وقال: أحضروها إلى جانب منزلي ومنزل المالكي، لكن الأخير أمر ليلاً بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، (عشيرة صدام حسين)، فاستلموها من المنطقة الخضراء، ثم دُفن في تكريت”.
لكنه أردف أنه بعد 2012 عندما سيطر “داعش” على المنطقة تم نبش القبر، ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، كما تم العبث بقبور أولاده.
ورقة مدفونة في الصحراء
أما عن الدور العراقي في القضاء على زعيم داعش الأول، فأوضح أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأميركيين في القضاء على أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، وفق “العربية”.
هناك من يحاول شيطنتي
وفي ما يتعلق بتوقيف أعضاء في حكومته على علاقة بملف “سرقة القرن”، اعتبر أن “هناك من يحاول شيطنته وتحميل حكومته كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية”.
كما كشف أن الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية”.
وقال: هناك من يريد أن ينظف تاريخه السيئ في الحكم، لذلك يلوم حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية”.
معلومات سرية حول مقتل البغدادي
إلى ذلك، أقر بأن حكومته لم تنجح في معالجة مشكلة السلاح المنفلت، لاسيما بعد تكرار عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين، والتي “نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة”.
يشار إلى أن الكاظمي كان تولى رئاسة الوزراء من مايو 2020 حتى 13 أكتوبر 2022، بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية، في فترة عصيبة سياسياً وأمنياً في البلاد، لاسيما أنها شهدت اغتيالات متكررة لناشطين وسياسيين عراقيين.
كما تعرض في السابع من نوفمبر 2021 لمحاولة اغتيال، إثر استهداف منزله في بغداد بطائرة مسيرة، بعد توترات متتالية مع فصائل مسلحة موالية لإيران.
[email protected]
أضف تعليق