بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، والذي يصادف غدًا الأربعاء، نشرت "نعمت" مؤشرًا يفحص حضور النساء في مجالس إدارة الشركات الكبيرة، وعدد من المؤسسات الحكوميّة.

وتشير المعطيات أنّ النساء يشكلن في المتوسط 30٪ من أعضاء مجلس الإدارة و27٪ من الإداريات في 100 شركة تم فحصها. في 14 شركة فقط من 100 شركة، كان عدد النساء في مجلس الإدارة يساوي أو يزيد عن 50٪، وفي 6 شركات فقط يشكل عدد النساء في المناصب الإدارية يساوي أو يزيد عن 50٪.

المجال الذي تكون فيه نسبة النساء هي الأدنى في كل من مجلس الإدارة وفي منصب إداريّ بهامش كبير هو "الطيران والسياحة". تم فحص 7 شركات طيران وشركات سياحة كبيرة، حيث أظهرت البيانات أن نسبة النساء في مجالس إدارات تلك الشركات هي في المتوسط 20٪ فقط وعدد النساء في إدارات تلك الشركات 16٪.

حتى في مجالات السيارات والصناعة، فإن الوضع ليس أفضل بكثير. في فئة السيارات، تم فحص 7 شركات رائدة في مجال استيراد وتأجير السيارات. تظهر البيانات أن النساء يشكلن 23٪ فقط من أعضاء مجلس الإدارة و22٪ من أعضاء الإداريات. في مجال الصناعة، تم اختيار 7 شركات من مختلف المجالات بشكل عشوائي -وتبين أن نسبة النساء في مجالس إدارات تلك الشركات وكذلك نسبة النساء في إدارة الشركات هي فقط 23٪.

في المقابل، أظهرت المعطيات في الشركات الحكومية صورة مشجعة نوعًا ما، حيث تبين أنّ 48٪ من أعضاء مجلس الإدارة في الشركات الحكومية التي تم فحصها هم من النساء، في المناصب الإدارية للشركات الحكومية التي تم فحصها، كان الوضع أقل جودة -27٪ فقط من النساء.

عند الحديث عن المرأة العربيّة، الوضع اسوأ 

وحول المعطيات، قالت ردنية خاسكيّة، رئيسة نعمت في المثلث الجنوبيّ، مُعقبة: ما ذكر من معطيات وإن كان مقلقًا إلا أنه أكثر سوءً عند الحديث عن المرأة العربيّة في سوق العمل. نلمس تقدمًا وزيادة للنساء في سوق العمل لكن على مستوى الأجور لا زال أجرهن متدنٍ ولا يصل إلى المعدل العام في السوق. عليه، تطلعاتنا بالطبع نحو اشغال النساء العربيات مناصب إدارية واشغالهن مناصب في إدارات الشركات، إلا أنّ نضالنا اليوم نحو انصافهن في سوق العمل، على مستوى الأجور وعلى مستوى الظروف.

واسهبت خاسكية متحدثة عن ظروف العمل مشيرةً: على سبيل المثال لا زالت نسائنا تفتقر إلى المواصلات العامة المنتظمة للوصول إلى أماكن عملهن كما وتفتقر إلى أطر خاصة تحتضن الأطفال عند الحديث عن ساعات عمل غير اعتيادية، وكل هذا يحول دون دمج المرأة في سوق العمل وفي أفضل الحالات يعزز البطالة الخفيّة، والتي فيها تدرس المرأة على سبيل المثال "الصحافة" لكن تجد نفسها مضطرة للعمل في "مُساعدة حضانة" قريبة لكي تتمكن من العودة إلى المنزل في الساعات المتاحة لها.

وأشارت خاسكيّة: اضف إلى كل هذه الظروف ايضًا، ووسط تفشي مقلق جدًا للعنف، تعاني نسائنا بالغالب من العنف الاقتصادي، وهو موضوع مُغيب ويكاد لا يطرق، ربما لغياب الوعي أو خوف نسائنا من التحدث عنه والتطرق له.

وأوضحت: رؤيانا في نعمت نحو انصاف المرأة، ونتطلع إلى ذلك ونعمل على تحقيقه على كافة المستويات، ونأمل أنّ يكون حديثنا في العام المقبل عن إنجازات النساء وليس عن التمييز ضدهن، فقد أثبتت التجربة أنّ النساء اللاتي تبوأن المناصب العليا أثبتن جدارة قيادية وإدارية تفوق الرجال احيانًا وبأسوأ حالاتها مساوية لها.

نشاط "نعمت" المثلث الجنوبي

وعن نشاط "نعمت" في هذه المناسبة، قالت خاسكية أنّ "نعمت" تعمل وتنشط على رفع الوعي لنسائنا لحقوقهن ومساعدتهن على تحصيلها، وفي هذه المناسبة قررنا الوصول إلى النساء وتمرير الرسالة إليهن مباشرةً، فاليوم وصلنا إلى كافة الأطر في الطيرة وقمنا بلقاء النساء والحديث إليهن حيث شاركني في الجولة كل من؛ عبد الجبار عويضة- رئيس مجلس العمال في الهستدروت، عزيز بسيوني- رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة في الهستدروت، سمر سمارة- رئيسة دائرة تشغيل وحقوق النساء في نعمت، المحامي سامح عراقي- القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة ، وناديا يحيى واعضاء اللجنة فاتنة ابو خيط وحارث عيسى . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]