أكد الكاتب الاردني منذر حوارات لموقع بكرا معقبا على خطط الحكومة اليمينية الجديدة للحد من سلطات القضاء في اسرائيل ان اليمين الصهيوني سيكون هو المتصدر للمشهد في المرحلة المقبلة.
وقال "يبدو ان رغبات نتنياهو في تحقيق أهدافه ذات اجندة قانونية تمنحه الفرصة بان يكون بريئا من التهم الموجهة اليه ادت في نهاية المطاف الى خلق حالة من الانقسام العامودي في داخل المجتمع الإسرائيلي, هذا الانقسام يبدو ظاهريا بين الدين والعلمانية ولكن في جزء كبير منه هو صراع ما بين شرقي وغربي وهذا سيخلق حالة كبيرة من التنافر."
واضاف " حتى الآن استطاعت الصيغة الديمقراطية التي اعتمدت استيعاب كل الاختلافات بشكل واضح لكن يبدو ان الأمور فاقت حدود استيعاب صندوق الانتخاب لديهم وبدأت فئة منهم تحتكر السياسة لمصلحة اجنداتها الخاصة ونتنياهو واحد منهم واليمين الصهيوني سيكون هو المتصدر للمشهد في المرحلة المقبلة, وبالتالي سيؤدي في النهاية الى صراع داخلي وستكون نتائجه كبيره ولها تداعيات مهمة على مستقبل اسرائيل.
وتساءل الكاتب الاردني هل يمكن ان يعود الصندوق ليحسم حالة التنافر هذه؟ حتى الان يقدم الصندوق نفسه كحل رئيسي للمشاكل ولكن في حال ذهبت الأمور الى أبعد من ذلك مرحلة كسر العظم اعتقد ان الامور قد تتدحرج الى مستويات كبيرة.
وقال طبعا هم لا يتصارعون على الفلسطيني لان كليهما يعتقد انه ليس له مكان في المعادلة الإسرائيلية ولن يختلفا عليه لأن كليهما لديه نفس الإطار تختلف بشكل جزئي بسيط ولكن في النهاية اليمين يقول ارائه بصراحة بدون مواربة وبدون لف ودوران وهي نفس الآراء التي يتبناها الكثير من اليساريين في اسرائيل.
واشار الكاتب حوارات الى ان الصراع الآن على مفهوم الدولة وماهيتها وهو يشكل حالة من الانقسام العميق , هذا الانقسام بدأ يحرج الولايات المتحدة والمجتمع الليبرالي الغربي الذي وقف مع اسرائيل على انها دولة علمانية , الان تواجه الولايات المتحدة بدولة شديدة التسلط داعشية المنطق , اي الفكر الداعشي ضمن السلوك اليميني الصهيوني هو الفكر المسيطر علي المشهد ولا استبعد اندلاع مواجهات في المستقبل ليس البعيد.
[email protected]
أضف تعليق