اجتمعت لجنة الاقتصاد، امس الإثنين برئاسة عضو الكنيست دافيد بيطان وبحثت تداعيات الإصلاحات المتوقعة في الجهاز القضائي على الاقتصاد الإسرائيلي. وأجريت الجلسة بناء على طلبات كل من أعضاء الكنيست من المعارضة: رون كاتس، بوعاز توبوروفسكي، زئيف إلكين، عوفر كسيف، ألون شوسطير وأفيغدور ليبرمان.
مغادرة قطاع الهايتك لاسرائيل
وقال عضو الكنيست رون كاتس إنه في حال غادر الأشخاص العاملون في قطاع الهايتك إسرائيل فلن يمكن للدولة إعادتهم. وردا على ذلك قال رئيس اللجنة بيطان إنهم يلحقون الضرر بأنفسهم وأنه بموجب هذا الادعاء لا يجب التوجه لانتخابات وإنما منح الهايتك اتحاذ جميع القرارات من أجلنا. وأضاف بيطان أنه في نهاية المطاف سيتم التوصل إلى تسوية وعلى الطرفين تقديم التنازلات.
وقال عضو الكنيست ألون شوسطير: "أيضا في العائلة يحاولون تجسير الخلافات قبل الانقسام". وفي المقابل قال عضو الكنيست أبراهام بتسلئيل إن معظم الجمهور الإسرائيلي يعتقد وجوب إجراء بعض التغييرات في الجهاز القضائي وأن المعارضة لا تريد التحاور، فيما طلبت عضو الكنيست شيلي طال ميرون عدم الاستخفاف بإمكانية انتقال المتخصصين في قطاع الهايتك للسكن في مكان آخر".
قطاع الهايتك يعتمد على التمويل الخارجي
وقالت رئيسة شركة البرمجيات "كَلْتورا"، ميخال تسور شاليف إن قطاع الهايتك يعتمد على التمويل الخارجي وأن العالم ينظر إلى ما يجري هنا ويشعر بالقلق الشديد. بحسب أقوالها هناك استطلاعا أجري بين نحو 150 شركة هايتك ونتائجه تشير إلى أن نحو نصف من هذه الشركات تفكر في إلغاء الملكية الفكرية من إسرائيل ونقل الشركة بحكم الأمر الواقع إلى الخارج. كما أضافت أن قطاع الهايتك مسؤول عن 45% من النمو الاقتصادي وعن 54% من الصادرات وثلث إيرادات الدولة من ضريبة الدخل، وحذرت من أن إسرائيل ستواجه حالة من انعدام الأمن والاقتصاد في حال انهار قطاع الهايتك.
الذعر العالمي
وقال رجل الأعمال زوهر ليفكوفيتس في مداخلته إن الأشخاص العاملين في قطاع الهايتك خرجوا للشوارع للتظاهر لأسباب وجيهة وأضاف أنه لا ينوي مغادرة إسرائيل ولكن حذر من انهيار الهايتك بسبب وجهة نظر العالم حيال إسرائيل. "نحن هنا لأننا نهتم ونبالي. جلب الأشخاص إلى هنا استغرق 14 عاما وهم يهربون بسبب الذعر العالمي. هيا نتوقف عن ذلك قبل فوات الأوان".
وقال رئيس المعهد الإسرائيلي للابتكار، ليونيد بيكمان إن منتخبي الجمهور يمكنهم الجلوس وتحديد أنهم ملتزمون بدولة يهودية وديمقراطية وبوثيقة إعلان الاستقلال سعيا لموازنة التواترات، وفي حال تمكنوا من قول ذلك فإن المستثمرين سيفهمون. بحسب أقواله مضت أشهر منذ إقامة الحكومة ولا زالت الأجواء مشتعلة. "أنا آمل أن من يريد بناء دولة دينية متزمتة يدرك ماذا يقوم به لأن هذا الأمر لا ينفع اقتصاديا".
الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي
وقال رجل الأعمال في مجال الهايتك، نفتالي بيليس إن الموضوع لا يمت إلى اليمين واليسار بصلة. وروى كيف قامت المحكمة العليا بشرح وتفسير قانون حظر غسيل الأموال بطريقة مرنة ومصادرة أموال مستثمر أجنبي في شركة هايتك فقط بسبب قيامه بصفقات تجارية مع إسرائيلي تم التحقيق معه، وقال إن هذا الأمر ألحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي وأن المستثمر الذي استثمر المليارات في إسرائيل قرر التوقف عن الاستثمار فيها.
يستغرق إصلاح الضرر سنوات
وقالت المديرة العامة في منظمة "لوبي 99" لينور دويتش، إن الأسواق المالية تحب حالة اليقين ونحن نشهد الآن هبوط الأسهم وارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر مالية في صناديق الادخار وارتفاع أسعار القروض العقارية "وفي حال عدم تغير هذا الاتجاه فسوف يستغرق إصلاح الضرر سنوات. ليس من المهم هوية من يقع عليه اللوم. من يمسك دفة القيادة يجب أن يتوقف".
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست دافيد بيطان في نهاية الجلسة: "قطاع الهايتك مهم جدا للدولة ولا خلاف على ذلك. بحسب رأيي الشخصي بعضكم ينظرون إلى هذا الموضوع فقط وبعضكم الآخر ينتهزون الموضوع كوسيلة لتحقيق أمور أخرى. حان الوقت أن أتحدث مع وزير القضاء وليس فقط أمام وسائل الإعلام. على قطاع الهايتك أن يكون في هذه الحالة بمثابة جسر لإدارة المفاوضات والتأثير في الطرفين. ولكن عليكم أيضا أن تتفهموا أن الحكومة التي انتخبت بطريقة ديمقراطية لا يمكنها أن تتأثر من أصحاب رؤوس أموال".
[email protected]
أضف تعليق