أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة   الاثنين عن إدانتهما ومخاوفهما من تصاعد التوترات في الضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات الفلسطينية والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين، ووصفت الوضع بأنه ينحى نحو"التأزم".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "ندين العنف الواسع النطاق والعشوائي من قبل المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين. هذه الأعمال غير مقبولة".
 
وقتل شقيقان الأحد بالرصاص أثناء قيادتهما السيارة في بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية بالقرب من نابلس. بعد فترة وجيزة، دك مستوطنون إسرائيليون البلدة ومحيطها بأعمال شغب انتقامية، مما أسفر عن مقتل رجل فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 300 فلسطيني بالاختناق والذعر، فضلا عن إحراق المنازل والمحلات التجارية والسيارات.


وأضاف برايس: "نتوقع من إسرائيل أن تضمن محاكمة المسؤولين عن أعمالهم بالإضافة إلى دفع تعويضات للضحايا عن الأضرار".

وأشار إلى أن الإسرائيلي الذي قُتل يوم الاثنين بالقرب من أريحا كان أيضًا مواطنًا أمريكيًا، وأكد أن واشنطن تتوقع من إسرائيل أن تكرّس نفس الموارد وأن تتصرف بنفس التصميم لمنع العنف ضد الإسرائيليين والفلسطينيين.

أسفرت الهجمات الفلسطينية عن مقتل 14 شخصًا في خمس عمليات دموية في المنطقة خلال الشهر الماضي - بما في ذلك سبعة أشخاص دفعة واحدة تم إطلاق النار عليهم خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية، وطفلين وشاب يبلغ من العمر 20 عامًا قتلوا دهسا في القدس، وقُتل شرطي من حرس الحدود الإسرائيلي في حافلة في القدس الشرقية خلال عملية طعن نفذها فتى فلسطيني (13 عاما)، فضلا عن الشقيقين اللذين قُتلا يوم الأحد وقُتل آخر بالقرب من أريحا في الضفة الغربية يوم الاثنين.
 
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن "الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) يكرر الإعراب عن قلقه البالغ من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة". ويدين بشدة أعمال الإرهاب والعنف في حوارة ويدعو إلى محاسبة جميع مرتكبيها.

"لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للإرهاب أو لإحراق أو أعمال انتقامية ضد المدنيين. تتحمل قوات الأمن مسؤولية الحفاظ على الأمن ومنع الأفراد من تطبيق القانون بأيديهم. ويؤكد أن العنف والاستفزازات والتحريض يجب أن تتوقف على الفور".

يحث غوتيريش "جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تزيد من تأجيج الوضع المتأزم بالفعل".

 





 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]