عدن بدارنة ابنة الـ14 ربيعًا من سخنين تعرضت لنوبتين قلبيتين في النصف سنة الاخيرة، حيث انه تم انقاذها مرتين من الموت، وفي كلا الحادثين أجهزة تنظيم ضربات القلب (دفيبلاطور) هي التي أحدثت الفارق.
بمناسبة اليوم التوعوي لاستخدام الأجهزة المنقذة للحياة بصورة صحيحة، والذي كان اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، هذه قصة يجب على الجميع معرفتها.
في آب الماضي بدأت عدن بدارنة تشتكي من آلام في الصدر. وتفاقمت حالتها سوءًا حتى فقدت وعيها فجأة. وقالت والدة بدارنة "تمت إحالتها بسرعة إلى مستشفى رامبام، حيث مرت عدن بالعديد من الفحوصات لفهم سبب حالتها الصحية. لم يكن هناك أي سوابق لمثل هذه الحالة في العائلة او حتى في حالة عدن الصحية لقد حدث ذلك فجأة ".واضافت: " ما بدا أنه التهاب في عضلة القلب، تطور في النهاية إلى اضطرابات خطيرة في ضربات القلب، تلك التي تعرض حياة عدن في الواقع للخطر وكان عليها التعامل معها".
حالة نادرة
ويوضح الدكتور أسعد خوري، مدير وحدة أمراض القلب للأطفال وعيوب القلب الخلقية أن هذه حالة نادرة إلى حد ما عند الأطفال، وفي الغالب يتعافون منها، ولكن في بعض الحالات ينتشر فيها المرض ويؤدي إلى قصور في القلب، أو في حالات اخرى قد يسبب ذلك عدم انتظام ضربات القلب كما في حالة عدن.
ومن أجل إنقاذ حياتها، كان على بدارنة أن تتجول مع مزيل الرجفان الخارجي، الذي يتم ارتداؤه على الجسم مثل سترة، لمنع احتمال تعرضها للسكتة القلبية.
انهيار
وقبل نحو شهر أنهارت بدارنة مرة اخرى خلال اليوم الدراسي، وبسبب تواجد جهاز لتنظيم ضربات القلب في المدرسة تم انقاذ حياة الطفلة. وتضيف والدة بدارنة:"ببساطة لا يمكن تصور ما كان سيحدث لو لم تكن هناك إمكانية لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي في تلك اللحظة".
بعد استقرار حالة بدارنة تم نقلها لقسم العلاج المكثف في مستشفى بوريا، وتم اتخاذ قرار بزرع جهاز تنظيم ضربات القلب لها.
وفقًا للد. خوري فإن حالة بدارنة هي مثال على أهمية وضع مزيل الرجفان الخارجي (دفيبلاطور) في أي مكان يتواجد فيه حشد كبير من الناس: "يمكن أن يحدث هذا أو ذاك لأي شخص وفي مثل هذه المواقف كل دقيقة مهمة. كل لحظة تمر يمكن أن تحدث فرقًا بين الحياة والموت".
[email protected]
أضف تعليق