وصف د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية سحب السلطة الفلسطينية مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل الى تفاهمات مع اسرائيل برعاية أميركية بأنه خطأ كبير.
وقال لموقع بكرا "لقد طالبنا السلطة الفلسطينية بان لا ترضخ للضغوط الاميركية وان تصر على تقديم القرار في مجلس الامن" مضيفا "ان البيان الذي سيصدر عن مجلس الامن هو اقل بقليل من قيمة القرار ويتضمن محاولة للمساواة بين الطرفين لتخفيف المسؤولية عن الجانب الاسرائيلي."
واكد البرغوثي ان الحديث عن تفاهمات بان اسرائيل لن تقوم بخطوات جديدة لبضعة أشهر هو خداع كبير لان اسرائيل اعلنت عن 13 مستوطنة جديدة بما فيها تفكيك 4 سابقا وهذا لم يحدث منذ عقود وهو تطور خطير.
واشار الى ان هدف سحب القرار هو منع الاحراج للجانب الأميركي الذي يواصل الحديث عن حل الدولتين وفي نفس الوقت لا يتخذ اي اجراء لفرض عقوبات على اسرائيل لانها دمرت حل الدولتين بالاستيطان تحديدا.
سحب القرار كان خطئا كبيرا ولن يترتب على اي التزامات لدى اسرائيل
واضاف ان سحب القرار كان خطئا كبيرا ولن يترتب على اي التزامات لدى اسرائيل لانها اقرت 13 مستوطنة اضافة الى قرارها ببناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة مؤكدا ان التفاهمات تعني ان اسرائيل لن تقوم بمخططات جديدة لبضعة اشهر وهو امر كان مقررا لان لجنة التخطيط الإسرائيلية لن تجتمع الا بعد 3 اشهر بمعنى اخذوا من الفلسطينيين تنازل كبير مقابل لا شيء, كان يجب الاستمرار في القرار والسير به الى مجلس الامن ولتاخذ الولايات المتحدة الفيتو ان أرادت وعندها سينكشف الموقف المنافق الدولي الذي يواصل الحديث عن حل الدولتين وهو يرى اسرائيل تقتل هذا الحل بالكامل.
من ناحية اخري اشار البرغوثي الى ان اسرائيل لن توقف عملية الهدم ولا الاجتياحات واليوم صباحا اقتحم الجيش الاسرائيلي مدينة نابلس.
الضغوط التي مورست سواء من اطراف عربية او الولايات المتحدة امر خطير جدا
وبرأي البرغوثي فان الضغوط التي مورست سواء من اطراف عربية او الولايات المتحدة امر خطير جدا وهذا يطرح تساؤلات البعض يعترض على أشكال المقاومة الأخرى ويقول لنركز على المقاومة السياسية والدبلوماسية وحتى اذا كانت المقاومة الدبلوماسية ممنوعة فما هو المطلوب؟ وهل المطلوب ان يرضخ الشعب الفلسطيني , هذا لن يحدث ابدا.
ودعا البرغوثي الى اعادة طرح القرار مرة اخرى في مجلس الامن لاتخاذ قرار ضد اسرائيل لاحراج الولايات المتحدة باستخدام الفيتو وعندها ينكشف مدى النفاق الدبلوماسي عندما يقارن بين ازدواجية المعايير بما يخص فلسطين وما يجري في اوكرانيا.
[email protected]
أضف تعليق