استفاقت  عائلة أبو عيش في عكا، صباح الثلاثاء، على قوات كبيرة من الشرطة ترافقها آليات الهدم، والتي قامت بهدم أربعة منازل للعائلة التي تسكنها من عقود.


عملية الهدم جاءت بعد قرار من المحكمة باخلاء البيوت وهدمها بدعوى عدم الترخيص، ورفض المحكمة العليا لاستئناف العائلة، ولكن في الجلسة الأخيرة نصحت القاضية بأن يتم امهال العائلة 45 يومًا حتى تجد بديلًا للسكن، إلّا أن القوات فاجأت العائلة بعد أيام من جلسة المحكمة وقبل انتهاء المهلة.
4 عائلات مكونة من عشرات الأفراد، وجدوا أنفسهم بلا مأوى فجأة دون سابق انذار.
نورة كيال، التي تم تهجيرها مع عائتلها من أحد هذه البيوت قبل هدمها، قالت في حديث لـ"بكرا": نسكن هنا منذ أكثر من 70 عامًا ولدينا الأوراق والوثائق الرسمية التي تؤكد الملية، الأرض كانت تابعة للأوقاف المسيحية، وتق بجانب المقبرة، ولا مجال لانشاء شارع في موقعها كما تدعي الشرطة والدولة".
ووجه كيال انتقادًا للقيادات العربية، قُطريا وعلى مستوى عكا، كما ونددت بتوقيع رئيس بلدية عكا على أمر الهدم
ومن جهته، أكد نظمي أبو عيش بأنه لن يخرج من بيته وأرضه على الرغم من كل العوائق التي تضعها المؤسسات، ومحاولة توقيفة لدى الشرطة يوم أمس بهدف التحقيق.
وفي ذات السياق تحدثت وفيقة أبو عيش مالكة احدى البيوت التي هدمها، عن صعوبة وخطورة المشهد لاسيما انها أم لاربع فتيات، ووصفت كيف دخلت الشرطة إلى المنزل بهمجية حتى قبل أن تلبس ابنتها الحجاب.
واضافت انه تم هدم المنازل بما فيها من معدات وملابس و كتب ولن يستطيع احد اخذ اي حاجياته، وخصوصا الفتيات اللات يدرسن بمرحلة الاعدادية والثانوية، وتحدثت بحرقة والدموع تكاد تذرف من هول وقساوة المشهد وكما وصفتها "اخرجونا كأننا بهائم".
ونددت العائلة بادعاء الشرطة أن المكان كان يستخدم كمحطة لبيع المخدرات وقالت أن هذه محاولة لتشويه سمعة العائلة وتبرير الهدم الهمجي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]