نظمت جمعية الجليل بشراكة مع مركز حملة، يومًا دراسيًا بعنوان " صحافة مناخية محلية" وذلك ضمن مشروع الصمود أمام التغير المناخي الذي تقوده جمعية الجليل بشراكة مع بلدية شفاعمرو وجامعة حيفا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى تعزيز جهوزية البلدات العربية لتغيرات المناخ. مع التحول الذي طرأ على الخطاب المناخي في العالم والذي بات يُشدد على العدالة المناخية التي تسلط الضوء على المسئولية عن أزمة المناخ والمتضررين منها؛ أضحى من المهم تطوير خطاب مناخي محلي يُحاكي الهموم والتحديات التي تواجه المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. ففي العموم، بيّنت الدراسات أن المجموعات السكانية المهمشة والفقيرة، أينما وجدت، هي الأكثر عرضة للتضرر من آثار أزمة المناخ. وعليه، وفي حين ستشكل أزمة المناخ تحديًا لكل البلاد، إلّا أنّه ستكون تحديًا خاصًا أمام المجتمع العربي الفلسطيني والذي يعاني من فجوات تنموية حادّة تجعله معرّض بشكل خاص لآثار تغيّر المناخ، بالأخصّ في مجال الصحة العامة. من هنا، وانطلاقًا من وعينا لأهمية الإعلام المحلي في بلورة خطاب مناخي محلي، جاء هذا اليوم الدراسي والذي تضمن ثلاثة محاور: في المحور الأول قدمت الاء عبيد مديرة مشروع التغير المناخي في جمعية الجليل محاضرة علمية جماهيرية تناولت معلومات علمية عن التغيير المناخي بسياق محلي وربطها بقضايا العدل الاجتماعي والبيئي. في المحور الثاني قدم السيد اياد برغوثي من مركز حملة ورشة عمل حول الرواية الرقمية في سياق أزمة المناخ. وهدفت هذه الورشة إلى تزويد الصحفيين بالأدوات المعرفية اللازمة لبناء رواية رقمية حول تأثير المناخ على المجتمع الفلسطيني في الداخل من خلال قضايا محلية مثل الفقر في الطاقة، الانقطاع في تيار الكهرباء في البلدات العربية، القرى المسلوبة الاعتراف، صيد السمك في البلدات العربية الساحلية وغيرها. أما المحاضرة الثالثة فقدمتها الباحثة ريم بركات من مجلة أفاق البيئية والتي تطرقت لموضوع أسس الصحافة البيئية والعدالة المناخية .
هذا وأعرب المشتركين عن أهمية مثل هذه الأيام الدراسية والحاجة إلى المزيد منها لتعزيز دور الإعلام المحلي في خلق خطاب مناخي محلي ورفع الوعي لقضايا مجتمعية بيئية والتأثير على السياسات المحلية.
[email protected]
أضف تعليق