يعاني الأكاديميون العرب في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية من عقبات وتحديات مختلفة، تبدأ منذ اللحظة التي يباشر فيها الطالب العربي التفكير في الالتحاق بالتعليم الأكاديمي في بيئة يهودية، وترافقه ضمن مسيرته التعليمية، التي قد تتأثر بعوامل اجتماعية وسياسية داخل مرافق الجامعة.
في ظل التوترات العامة وفي الحكومة خاصة تسن قوانين مجحفة ومضلله تستهدف الفئات الشبابية العربية الفلسطينية والمتمردة بحسب وصفهم وتحرمهم من ابسط حقوقهم للتعبيرعن ارائهم.
شكلت تداعيات قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لمنع رفع العلم الفلسطيني، غضبا واسعا، ولا يمكن توقع ما هو قادم، وما هي الابعاد التي سيتأثر بها الطلبة على المدى القريب البعيد.
وفي هذا السياق، اعرب احد اعضاء الاتحاد الطلابي (يفضل عدم ذكر اسمه)في جامعة حيفا، ان الإضراب نقطة تحول في تطور الحياة الاكاديمية في ظل محاولات إصهار السياسية مع مجال التعليم ووضع الاسقاطات الشخصية لبعض أعضاء الحكومة على حساب الاكاديميين خاصة والمرافق الاخرة العامة.
تحديات من نوع آخر بدأت من خلال ارتفاع الأصوات الاكاديمية العربية في جامعة حيفا
وكما أن هناك تحديات من نوع آخر بدأت من خلال ارتفاع الأصوات الاكاديمية العربية في جامعة حيفا، في عدد من المحافل العامة من خلال التظاهر ورفض الواقع العنصري ضد المفارقة الحقوقية بين الطلبة العرب واليهود، ولجأ البعض لعقد تجمعات تقضي بذلك.
بدوره، أفاد يزن عرابي طالب تخصص هندسة الحاسوب في حيفا، بأن "هناك الكثير من الآليات المعتمدة للتغلب على العوائق، منها الاحتجاجية والأخرى النضالية التي تسعى الى اثبات وجود العنصر العربي في الجامعات اليهودية, لاسيما وأن الشخصيات السياسية تسعى لضم عوائق متعددة وإصهارها في مجالات متعددة ومختلفة في إسرائيل".
وكما أن هذه المرافئ تندرج ضمن أطر حياتية يومية كالتعليم وسوق العمل والشارع والحياة اليومية التي يعتاشها العربي بالإضافة الى محاولات الردع عن طريق التخويف لمجرد اظهار أي طابع معتقدي يخص العرب.
إن معظم جهود الإصلاح السياسي، وتعديل في مسار الخطط الحكومية، لم تترك أثرا ملموسا على واقع الحياة العامة سوا التنديد وفرض اضراب امام مقر الكنيست,وتجمع حشد للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
تبقى هذه الجهود في سبيل تحسين الواقع رغم ضئالة تطبيقها على ارض الواقع
بالمقابل تبقى هذه الجهود في سبيل تحسين الواقع رغم ضئالة تطبيقها على ارض الواقع الا ان دور يقع على عاتق من يقف لوقف هذه القرارات ولمحاولة اخذ صدى قوي لما سيأتي من خطط مبهمة.
لعب هذا التيار دورا في الحراك الشبابي العربي العام في جامعات حيفا بعد ظهور وإعلان صريح بالتحريض ومنع حقوق بسيطة وتجريم ومحاكمة كل من يتعدا هذه القوانين , والعبث بنشاطات الاتحادات الطلابية من خلال ردعهم.
[email protected]
أضف تعليق