- هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون:" نتوقع نشاط تطوعي ضخم في يوم الاعمال الخيرية في المجتمع العربي هذا العام وتجند الاف المتطوعين من مختلف الفئات العمرية في شتى انحاء البلاد"
- شهاب ياسين مركّز العمل الجماهيري في مدينة طمرة:" يوم الاعمال الخيرية هو عرس جماهيري وتعزيز العمل التطوعي هو أفضل علاج لمظاهر العنف في المجتمع العربي"
- مركزة التطوع آية غنايم شحادة في سخنين:" المتطوعون هم أشخاص خيّرون يشعرون بالانتماء ويسعون نحو التغيير للأفضل أشخاص إيجابيين يفعلون أكثر مما يقولون"
تستمر التحضيرات المكثفة ليوم الاعمال الخيرية في البلاد الذي سيجرى بعد حوالي شهر (14.03) من اليوم وذلك من خلال اجراء لقاءات حثيثة واجتماعات وتحضيرات مختلفة بقيادة كبار المسؤولين في جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون والتي تعتبر الراعية الوحيدة صاحبة هذا المشروع الضخم في البلاد. وكانت فعاليات يوم الاعمال الخيرية قد لاقت زخما كبيرا في المجتمع العربي في البلاد تحديدا خلال السنوات الأخيرة من خلال تجند عشرات الالاف من المتطوعين من مختلف القرى والمدن العربي للتطوع في مجالات شتى خلال يوم الاعمال الخيرية.
وقال هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة:" نلاحظ في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في الفعاليات التطوعية التي تجرى خلال يوم الاعمال الخيرية سواء على صعيد الأطر التعليمية والثقافية وسائر الأطر المجتمعية والمؤسساتية الأخرى. من جهة أخرى نلاحظ نمو مستمر في النشاط التطوعي بمختلف المجالات في سائر أيام السنة في البلدات العربية وزيادة كبيرة في عدد المتطوعين. ان دل هذا الامر على شيء فانه يدل على تذويت مفاهيم العطاء والمحبة ومساعدة الاخرين رغم مظاهر العنف والجريمة التي يشهدها مجتمعنا، وهذا خير دليل على ان مجتمعنا العربي هو مجتمع معطاء من الدرجة الأولى. نتوقع نشاط تطوعي ضخم خلال يوم الاعمال الخيرية في المجتمع العربي هذا العام وتجند الاف المتطوعين العرب من مختلف الفئات العمرية في شتى انحاء البلاد".
من جهته قال مركّز العمل الجماهيري في مدينة طمرة شهاب ياسين ومدير فرع المركز الجماهيري (متناس) الجديد والذي تجند للعمل التطوعي في طمرة على مدار 40 عاما:" بدأت عملي التطوعي منذ نعومة أظافري عندما كنت في العاشرة من عمري، بدأت حينها بالمشاركة في المخيمات التطوعية، وبعدها كمرشد في المخيمات ومن ثم مركّز المرشدين والمخيمات، واليوم انا مسؤول عن جميع المخيمات المدرسية في طمرة ومركّز العمل الجماهيري والاعمال التطوعية فيها. في الحقيقة لا اذكر نشاط او عمل تطوعي منذ 40 عاما حتى اليوم تعذر علي المشاركة فيها".
وأضاف ياسين:" أحب بلدي ولدي انتماء له، أرى ما يحصل حولنا من مظهر عنف والجريمة وأقول في نفسي دائما ان علاج ما يحصل يكمن فقط من خلال التطوع. العمل التطوعي أصبح جزأ من حياتي، فعندما نتطوع نحن نذوّت قيم التطوع لدينا ونمررها لأولادنا. انا اليوم اتطوع مع جمعية تدعم الأولاد ذوي احتياجات خاصة في المجتمع العربي واتطوع في مخيمها. اعتبر نفسي جزء لا يتجزأْ من مشروع يوم الاعمال الخيرية في طمرة، هذا اليوم يعتبر كعيد ميلادي دون مبالغة فهو كالعرس الجماهيري. وهذا اليوم جعلني عنوان لأسبوع الاعمال الخيرية في طمرة".
وعلى المستوى الشخصي قال ياسين:" التطوع ويوم الاعمال الخيرية أثر في كثيرا فاليوم اولادي يتطوعون مثلي تماما، فأصبح التطوع يعتبر نهج حياه في بيتنا. أيضا أصبحت عنوان بين ابناء الشبيبة لاي عمل تطوعي. أبناء بلدي يشتركون في أعمال التطوع التي ابادر اليها. التطوع أيضا له تأثير لبناء الثقة والعلاقة الاجتماعية بين الجمهور. مثلا من يود التطوع في غير يوم الاعمال الخيرية يتوجه إلي كعنوان لتوجيههم لكيفية التطوع ولمن. افتتحنا ايضا سوق في طمرة يدعى "سوق عمل الخير" يصلنا اليه على مدار العام أطنان من الخضار والفواكه من قبل متبرع لتوزيعها على المحتاجين وهذا الأمر نتيجة الثقة التي بينتها بيني وبين اهل بلدي بكل ما يتعلق بأعمال التطوع والعطاء".
اما مركزة التطوع آية غنايم شحادة من مدينة سخنين فقالت بدورها عشية يوم العمال الخيرية:" التطوع بالنسبة لي هو ثقافة وسلوك إنساني يبدأ مع الإنسان منذ صغره في حال كانت تربيته سليمة. فالشعور الإنساني يدفعنا لمساعدة الفئات الضعيفة في المجتمع، وهو ذلك الشعور الذي يجعلنا نندمج بأي عمل من شأنه إظهار الجانب الإيجابي والجميل في مجتمعنا. هذا هو التطوع غير الممأسس. مع تقدم الوقت ومع افتتاح وحدات التطوع وإقامة جمعيات مختلفة أصبح التطوع ممنهج أكثر، وأصبح هنالك عنوان للتطوع تقريبا في جميع المجالات، إنضممت لمشاريع تطوعيّة بهدف صقل شخصيتي المهنية، وتنمية مهاراتي الاجتماعية، وملء أوقات فراغي بكل ما هو مفيد لي ولمجتمعي ألا أن أصبحت مركزة لموضوع التطوع في بلدية سخنين وذلك سنة 2017".
واضافت أيضا:" أكثر ما جذبني بموضوع التطوع هو العمل مع أشخاص خيّرين يشعرون بالانتماء ويسعون نحو التغيير للأفضل، أشخاص إيجابيين يفعلون أكثر مما يقولون. تعددت دوافعهم لكن ما يجمعهم هو النوايا الطيبة وكل ما هو إيجابي. يوم الأعمال الخيرية هو يوم احتفالي وتتويجي لجميع المشاريع الخيرية التي تكون على مدار السنة. بالنسبة لي وللكثيرين هو يوم مبهج يملؤه الخير والقيم الجميلة، يوم مفعم بالألوان والحياة. لا ننسى أنه عادة ما يتزامن مع بداية الربيع لذا فهو مرتبط بالأمل والتفاؤل".
واختتمت شحادة حديثها:" وجود عنوان للتطوع في سخنين يسهّل ويتيح الفرصة أمام الجميع للاندماج بمشروع تطوعي يلائم احتياجات وقدرات كل شخص، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات اللازمة له، توجيهه ومرافقته حتى بعد العمل التطوعي وذلك من شأنه أن يرفع من عدد المتطوعين في البلدة والمشاريع الخيرية أيضا. أما على المستوى الشخصي وبصفتي أُشرف على العمل التطوعي في يوم الاعمال الخيرية منذ سنوات، فان هذا يزيد من حجم التحديات والمسؤولية الشخصية تجاه كل متطوع في المدينة. في النهاية أوجه شكري لإدارة بلدية سخنين ولإدارة جمعية الروح الطيبة على التعاون الفعلي وتوفير كل ما هو ممكن من أجل إنجاح مشروع يوم الأعمال الخيرية والمشاريع الأخرى في سخنين".
[email protected]
أضف تعليق