تجاوز عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا قبل أسبوع، حاجز الـ 37 ألفاً و500 شخص، وأكثر من 87 ألفاً و500 مصاب، في حين تواصل فرق الإنقاذ انتشال مزيد من الجثث من تحت الأنقاض.
وأعلنت السلطات التركية وصول عدد القتلى إلى 31 ألفاً و643 أشخاص، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى 5881 شخصاً.
وبلغ عدد جرحى الزلزال في تركيا 80 ألفاً و278 مصاباً في حين وصل العدد في سوريا إلى 7 آلاف و444 مصاباً.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر اليوم الاثنين، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
وكانت فرق الإنقاذ تمكنت، الأحد، من انتشال عديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة.
وتوقع المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يصل عدد القتلى إلى 7 آلاف في ظل وجود كثير من المفقودين تحت الأنقاض دون معرفة مصيرهم.
ورغم مرور أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، وقالت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، إن البلاد تعرضت لـ2412 هزة ارتداية منذ الزلزال وحتى مساء الأحد.
واستمر الجدل بشأن ما اعتبر إخفاقاً دولياً في إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، رغم مرور 7 أيام على الزلزال.
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأن المجتمع الدولي خذل من يعيشون في شمال غربي سوريا، وقال إنهم محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.
وأضاف غريفيث، خلال زيارة إلى مدينة حلب السورية، أن الأمم المتحدة ستنقل المساعدات من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى مناطق المعارضة في الشمال الغربي.
وفي ظل التصريحات والوعود يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة، اليوم الاثنين، لبحث الاستجابة للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، إن الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالانتهاء من رفع الأنقاض بأسرع وقت، وبدء عملية إعادة إعمار المدن التي تضررت من الزلزال الذي يعد الأعنف خلال 100 عام، بحسب الأمم المتحدة.
وفي شمالي سوريا، يواجه ملايين السكان أوضاعاً أكثر تعقيداً في ظل انعدام شبه تام للمساعدات الدولية على الرغم من الإعلان عن دخول أولى قوافل الإغاثة المقدمة من الأمم المتحدة وتركيا من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
في موازاة ذلك، ارتفعت التحذيرات الأممية من إمكانية انتشار بعض الأوبئة لا سيما الكوليرا.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن عدد المتضررين من الزلزال المدمّر بلغ نحو 26 مليون شخص، يتوزعون على 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سوريا.
[email protected]
أضف تعليق