أطلقت جامعة الدول العربية حملتها الأولى من نوعها للحفاظ على القدس ، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، عشية افتتاح مؤتمر القدس "صمود وتنمية" الذي ستنطلق أعماله اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية بمشاركة الرئيس محمود عباس ووزراء خارجية 18 دولة عربية وممثلي المنظمات الدولية والأزهر والكنيسة وصناديق الاستثمار والاتحادات النوعية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في القانون الدولي ووفد مقدسي يمثل معظم القطاعات والمؤسسات العاملة في القدس.
المعنى والبعد العربي لعقد المؤتمر
وأكد الرئيس محمود عباس فور وصوله القاهرة أمس، أهمية مؤتمر دعم القدس في هذا الوقت بالذات وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية والقدس من تحديات، مشدداً على المعنى والبعد العربي لعقد المؤتمر من أجل القدس وما تتعرض له بأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بمقر جامعة الدول العربية وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي كبير.
وأكدت جامعة الدول العربية، أن اختيار عنوان مؤتمر القدس "صمود وتنمية"، يهدف إلى دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة
ويهدف أيضا لعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وأكدت الجامعة العربية، أن دعم المقدسيين سياسيا واقتصاديا من خلال الاستثمارات، واجب على العرب، وعلى كل محبي وأنصار السلام في العالم.
هذا وأطلقت الجامعة العربية حملة إعلامية عبر مواقع التواصل للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين بمناسبة عقد المؤتمر، وأطلق قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والإنجليزية، للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المقدسيون ومحاولات تهويد القدس، وذلك بمناسبة مؤتمر "القدس صمود وتنمية" اليوم.
هدم منازل والاستيلاء على الأراضي واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الكنائس
وتنفذ الحملة عبر صفحات الأمانة العامة الرسمية، حيث ستصدر منشورات الحملة يوميًا عند السادسة والثامنة مساء تتناول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين من هدم منازل والاستيلاء على الأراضي واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الكنائس في القدس وتدمير محتوياتها وحرق المساجد والكنائس والاستيلاء على المنازل والممتلكات ومحاولات تهويد المدارس عبر فرض المناهج الإسرائيلية في مدارس القدس واستهداف التعليم والصحة والمراكز الصحية والاجتماعية.
ويذكر أن مؤتمر القدس الدولي سبق أن أقره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ 158، وكذلك أقرته القمة العربية في الجزائر، بدورتها الـ31، وتقرر عقده اليوم الأحد مع فوز حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو في هذا التوقيت الحرج تحديداً مع ازدياد الهجمة العنصرية على القدس وأهلها ومقدساتها.
[email protected]
أضف تعليق