أعلنت وزارة الصحة السورية عن 812 حالة وفاة و 1449 إصابة في حصيلة غير نهائية في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، ريف إدلب، وطرطوس، جراء الزالزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سوريا.

وزارة الصحة السورية تعلن عن 812 حالة وفاة و1449 إصابة جراء الزلزال المدمرعدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوز 3800 قتيل في حصيلة غير نهائية
وذكرت الوزارة أن "الاستنفار مستمر في كافة المنشآت الصحية العامة والخاصة وجميع الكوادر الصحية تعمل بأقصى الطاقات ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات".

وقال أحمد ضميرية، معاون وزير الصحة، إنه "تم إرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية".

وأشار ضميرية إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تقيم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحا أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات.

بدوره أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا (المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة) لأكثر من 740 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

من جهة أخرى قالت وكالة سانا، إن هزة أرضية خفيفة شعر بها سكان حلب واللاذقية في ساعات صباح اليوم الثلاثاء.

وعلى ضوء الدمار الحاصل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب محافظات سورية، أرسلت العراق ودول عديدة طائرتي مساعدات من العراق إلى مطار دمشق الدولي، وقال مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، إن "الطائرتين العراقيتين محملتين بمواد غذائية وإغاثية وطبية".

وأضاف أن "طائرة مساعدات كبيرة وصلت من إيران إلى مطار دمشق الدولي ليل امس محملة بالمساعدات إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال".

وقال منصور إنه "من المتوقع وصول طائرتي مساعدات روسيتين إلى مطار اللاذقية ستصلان تباعا بعد قليل".

يذكر أن العديد من الدول حتى التي كانت تعادي سوريا مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والبحرين أبدت استعدادها لإرسال مساعدات إغاثية إلى سوريا.

كما أكدت الدفاع السورية توفر جميع فصائل الدم وبكميات كافية في جميع بنوك الدم، ولاسيما في المحافظات المتضررة.

وانتشرت حملات أهلية للتوجه إلى المستشفيات في جميع المحافظات، خاصة المتضررة، للتبرع بالدم؛ وذلك فور وقوع الزلزال.

من جهته قال وزير الاشغال العامة والاسكان سهيل عبد اللطيف، إلى ان الوضع كارثي من ناحية عدد الإصابات والأضرار كبيرة في الأبنية والبنى التحتية، منوها بأن جميع آليات الشركات الانشائية والمقاولين والجهات العامة والفعاليات المجتمعية متواجدة في مواقع الابنية المنهارة، وبمؤازرة آليات من باقي المحافظات.



وقال رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي للميادين إن عمليات الإنقاذ مستمرة ولا أرقام دقيقة حول المفقودين تحت الأنقاض، مضيفاً: "فتحنا أكثر من مركز إيواء ومعظم الجمعيات شاركت في إخلاء المواطنين".

وكشفت منظمة اليونيسكو لوكالة "سبوتنيك" أن المنظمة قلقة بشكل خاص من الوضع في حلب بعد الزلزال حيث تعرضت القلعة لأضرار جسيمة، مضيفةً: "نعتزم إشراك الخبراء في تقييم حجم الأضرار التي لحقت بمواقع التراث المتضررة في سوريا وتركيا".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المنشآت الصحية في سوريا متأثرة ومكتظة والطاقم الطبي يعمل على مدار الساعة للاستجابة لعدد الجرحى الهائل، مضيفةً: "لقد تسبب مستوى الدمار في المنطقة في تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف".

وحذرت "أطباء بلا حدود" من أن العواقب الهائلة لهذه الكارثة، ستتطلب جهود مساعدات دولية ترقى إلى المستوى المطلوب.

بالتزامن، أكدت وكالة أنباء "فارس" أن طائرة إيرانية محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والمستلزمات الضرورية وصلت إلى العاصمة السورية دمشق لإغاثة منكوبي الزلزال.

وأضافت "فارس" أن القنصلية الإيرانية في مدينة حلب السورية، تقوم بتقديم الخدمات والغذاء ووسائل التدفئة للناجين وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال الأخير.

من وصول الفريق الجزائري للحماية المدنية إلى مطار حلب للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال .

اقرأ أيضاً: العراق يفتح جسراً جوياً مع سوريا وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة
من جهته، أعلن مدير الطيران المدني السوري، وصول طائرتي مساعدات من العراق إلى مطار دمشق الدولي.

كذلك، أشرف وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين، على عملية إرسال 210 طن من المساعدات الإنسانية نحو سوريا وتركيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين.

وتتكون هذه الشحنة من 115 طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيم الموجهة الى سوريا، إضافة إلى شحنة مساعدات ثانية تتكون من 95 طن موجهة نحو تركيا.

وأعلنت وزارة النقل السورية، وصول طائرة جزائرية إلى مطار حلب الدولي على متنها فريق مكون من 110 أشخاص من الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.


وانتشرت مشاهد من وصول الفريق الجزائري للحماية المدنية إلى مطار حلب للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال .



كما توجهت فرقة من "أعوان" الحماية المدنية من مختلف الرتب بتعداد 86 عون و ضابط باتجاه سوريا.


بدورها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن الفرقة المتوجهة إلى سوريا تتكون من أكثر من 40 متطوعاً ومتكوناً في الإسعافات الأولية، مشيرةً إلى أن التواصل قائم مع الهلال الأحمر السوري والهلال الأحمر التركي لرصد الاحتياجات الحقيقية للبلدين".

وفيما يخص الدعم اللبناني لسوريا، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية للميادين، إن سوريا بلد شقيق، وبعثة إنسانية ستعبر الحدود بعد قليل للمساعدة في الإنقاذ.

وأضاف حمية أن مرفأ طرابلس ومطار ومرفأ بيروت معفى من كل الرسوم والضرائب لإيصال أي مساعدات إلى سوريا، قائلاً: "نحضر وفداً وزارياً لزيارة سوريا بالإضافة إلى البعثة الإنسانية التي ستنطلق بعد قليل".

وأعلن الجيش اللبناني أنّه سيرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال، بعدما كان قد أرسل أمس 20 عنصراً من الفوج نفسه إلى تركيا.

تعاطف لبناني!

وكانت الخارجية اللبنانية قد أعربت عن "عميق تعاطفها وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، حيال الكارثة التي سببها الزلزال الضخم"، وأبدت جاهزية لبنان لتقديم يد العون والمساعدة.

وفي نفس السياق، أخذت العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر"، حيزاً ضخماً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إعاقتها للجهود الداخلية والخارجية لإغاثة ضحايا الزلزال، الذين لم تقم واشنطن حتى بالتضامن اللفظي معهم، علماً أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان أبديا دعمهما وتعاطفهما مع تركيا.

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن موسكو أبدت استعدادها لمساعدة سوريا، لافتاً إلى وجوب تقديم المعدّات والتقنيات الروسية اللازمة لتحديد حالة المباني وأشكال المساعدات الأخرى لدمشق.

وسبق أن أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعازي إلى نظيره السوري بالضحايا، معرباً عن استعداده للمساعدة في مواجهة تداعيات الكارثة.

وبعد وقوع الزلزال أمس، ترأّس الرئيس السوري، بشار الأسد، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الزلزال، حيث تمّ تقييم الوضع الأوّلي، وتحديد المواقع الأكثر تضرّراً، والتي تركّزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وعلى الأثر، دُشّنت خطة تحرّك طارئة على المستوى الوطني، تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة.

كذلك، انطلقت فرق ميدانية على الأرض، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تستنفر كافة وحداتها ومؤسّساتها في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للمتضرّرين، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.

وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، قد قال للصحافيين في نيويورك، إنه في حال تقديم أي مساعدات لسوريا فإنها ستصل لكل السكان.

وأضاف بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لنقل طلب الحكومة السورية للمساعدة: "نؤكد للأمم المتحدة استعدادنا للتنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية لكل السوريين في كافة أرجاء البلاد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]