العرب يدفعون فوائد أكثر؟ المختص خالد حسن يتحدث عن كيفية التعامل مع البنوك

أثير في الأسبوع الأخير، من قبل النائب د. أحمد الطيبي، في الكنيست، موضوع الفوائد على القروض التي تجبيها البنوك، حيث تبين أن البنوك تجبي من العرب نسبة فائدة على القروض أعلى من التي تجبيها من اليهود. ويأتي هذا أيضًا في أعقاب الارتفاع الكبير في الفائدة الذي أعلن عنه بنك إسرائيل.

المختص الاقتصادي، ومدير تطوير اقتصاد المجتمع العربي بمجموعة عوجن، خالد حسب، قال في حديث لـ"بكرا" حول هذا الموضوع: "واضح أن ارتفاع الفائدة يتعلق بامرين اساسين وهما مستوى المعرفة لدى الزبون والامر الاخر يتعلق بالحاجة الاستهلاكية،البنك هو مؤسسة ربحية وليس اجتماعية ويظهر الربح لاصحاب الاسهم ولا يهتم الى الزبون كفرد يستطيع دفع نسب الفائدة ام لا،انما ينظر البنك الى الفائدة التي سيربحها البنك من القروض".

بطاقات الاعتماد - المدمرة


"أن الفائدة لا تضاف فقط على القروض، انما أيضًا على بطاقات الاعتماد "المدمرة الحقيقية" (كما وصفها) ، في حال حصول احد الزبائن على مبلغ 30 الف شاقل ولم يسددها خلال الشهر سيكلفه قرض يصل الى اكتر من60-70الف شاقل، وهذه المبالغ قد لا يدرك بها الزبون الا بعد تقص في الأمور المالية. بالاضافة الى بطاقة الاعتماد التي تصل فيها نسبة الفائدة الى اضعاف ما تحملة القروض، قد تصل إلى 18% على مبالغ ضئيلة جدا. وأيضًا هنالك موضوع إطار الاعتماد والذي تعتبر الفوائد فيه كبيرة جدًا ومدمرة أيضًا خصوصًا عندما يكون الإطار كبير.

وحول ضرورة التوعية المالية في المجتمع العربي، يقول حسن: "البنك هو سوق يمكن التفاوض في سوق الفائدة من خلال مقارنة الزبون بين البنوك الاخرة ليتلقى واجبار البنك كيفية التعامل معه، كما ان النسب العالية التي يدفعها الزبون العربي في مثل هذه المرافق نابعة من ادراك ادارة البنوك لحالات متكررة من تقصير دفع مستحقات او تسديد ديون لدا المجتمع. الزبون الذي يذهب لاخذ القروض مع مستشار مالي يتم التعامل معه بطريقة تختلف كليا من كونه وحده وذلك يوضح امر مهم في اهمية نظرة البنوك لشح المعلومات التي يملكها الزبون العربي".

وشدد على اهمية التثقيف المالي والاقتصادي، وطرح حلول ملموسة من قبل مختلف الجهات باستعانة مع مختصين مهنيين بدلا من طرح المشكلة بلا وجود حلول، يمكن طرح خطة مهنية لكل المواطنين العرب بطح نقاط القوة والضعف، هنالك مخاطر كبيرة في بطاقات الاعتماد والتي يتم توزيعها في العديد من المتاجر التي تجبي عمولات كبيرة، وبعد مرور سنة تقريبا يشعر المواطن بهذا النقص المالي، اذ يتم تاكل المعاش بشكل تدريجي دون ادراك الامر.

ادارة المال حسب مدخول الزبون

وأنهى حسن حديثه بنصيحة مهمة في اهمية إدارة المرء لشؤونة المالية من البيت من خلال الوسائل التكنلوجية - "كل مواطن يستخدم هاتف ذكي بما يقارب 3000 شاقل فما فوق "فهل يستخدمه بحكمة أم بغباء؟" يجب فحص الشروط التي يتم دفعها بشكل شهري وكل الامور التي تتعلق بالتثقيف المالي، بالاضافة الى وجود مراكز ومختصين بالمجال الاقتصادي. وكما ان المواطن العربي يدفع نسب فائدة اكثر بسبب عوامل عديدة منها شح المعلومات، وايضا تدني الوضع الاقتصادي، لذلك يجب الاستفسار عن الفوائد المالية واجبار البنك على تخفيض هذه النسب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]