عقدت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الأحد، جلسة محاكمة للشباب آسي حوراني ومحمد حماد وصالح مجيد من مدينة عكا، والذين أعتقلوا على خلفية أحداث "هبة الكرامة" في أيار/مايو الماضي 2021.

وقد علقت أزهار رمضان شقيقة آسي حوراني،من مدينة عكا:" اخي لم يفعل شيء وانا متأكدة من برائته، ونعاني منذ وقت الاعتقال الوقت من المحاكم وتحقيقات طويلة ومتعبة، نشعر بصعوبة كبيرة وليس هناك مساندة من أي قيادة أو من المسؤولين".

وأضافت:" والدي قد توفي تجت التعذيب في السجون الاسرائيلية، ولن نسمح أن يفعلوا ذات الأمر مع شقيقي، سوف نتحداهم بكل الطرق الممكنة والمتاحة".

ومن جهتها علقت ابنته منيرة خطيب:" نحن متأكدون من براءة والدي، لم يفعل أي شيء خاطئ، لمجرد تواجده بالمكان خلال الأحداث تم اعتقاله، ومنذ ذلك الحين ونحن نعاني من التضييقات".
وطالبت بوقوف أعضاء الكنيست والقيادة العربية معهم في مصابهم ومساندتهم معنويًا.

وقال المحامي نمير ادلبي الذي يترافع عن الشاب محمد حماد من عكا، لموقع بكرا:" تخللت الجلسة ادعاءات من طرفنا، والتي توضح مدى عنصرية سياسة المحاكم ضد الشباب العرب، اذ أحضرنا مثال على ملفات ليهود قد فعلوا اتهامات مشابهة لاتهامات الشباب، ولكن لم يكن قرار المحكمة عادل اتجاه هذه التهم، وتم تخفيف الاحكام عليهم، بينما الشباب العرب يحكم عليهم ب ١٠ سنوات و١٥ سنوات مثل أدهم بشير من عكا".

وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.

ومما يذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت، مؤخرا، عن تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ"حارس الأسوار".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]