"مسؤولية رفع التمثيل النسائي في السلطات المحلية مسؤولية وطنية يتحملها الرجال والنساء" هذا ما أجمعت عليه المشاركات في لقاء "محل - لي" حول النساء في السياسة المحلية - المميزات والتحديات بمبادرة مركز مساواة وبالتعاون مع فروع نعمات ومؤسسة فردريخ ابرت. وقد تم افتتاح اللقاء بمشاركة واسعة من النساء النشيطات من المثلث والجليل والمدن المختلطة والتاريخية.

جرى اللقاء مساء يوم الثلاثاء في مدينة حيفا حيث تمحور النقاش حول آليات تحسين التمثيل النسائي في مواقع اتخاذ القرارات في السلطات المحلية العربية.
منسقة مشروع "محلي" غدير هاني تحدثت في كلمتها الافتتاحية عن تجربتها في تجنيد نساء للمشاركة في التأثير بمواقع اتخاذ القرارات.

المديرة التنفيذية لمركز مساواة سهى سلمان موسى قالت إن "مشروع "محل – لي" ليس المشروع الأول في مركز مساواة لدعم تمثيل النساء في السلطات المحلية ومواقع اتخاذ القرار، "شاركنا في السابق ضمن ائتلافات مع مؤسسات أهلية ومبادرات لتشجيع ترشيح النساء لانتخابات محلية وخاصة سنة 2018 ضمن ائتلاف صوتك قوة".
وأضافت: "عملنا مع المجموعات النسائية لا يقتصر فقط على دعم وتشجيع وزيادة التمثيل النسائي في السلطات المحلية، إنما أيضا على تشجيعهن والعمل معهن وبناء مبادرات ومشاريع محلية تصب في خدمة مجتمعهن والبيئة القريبة منهن وليس فقط على صعيد المجموعة وبناء وتطوير نساء قياديات ضمن ورشات عمل ودورات تدريبية ولكن أيضا على صعيد الفرد. على سبيل المثال دعم المنقذة حمامة جربان في الملف القانوني في كل ما يتعلق بمحاولات هدم كوخ الصيد الخاص بها وأيضا على الصعيد الإعلامي والجماهيري وتجنيد ضد أوامر الهدم. بالإضافة الى العمل والتواصل مع اسمهان جبالي فيما يتعلق بقانون المواطنة على الصعيد البرلماني والحشد الجماهيري والإعلامي محليا ودوليا ضد هذا القانون.

مديرة البرامج في مؤسسة فردريخ ابرت جوديت ستلماخ تحدثت عن دور المؤسسة في تشجيع العدالة الاجتماعية بين المجموعات المهمشة، وأكدت على أهمية اتخاذ القرار السياسي لضمان دمج النساء في كافة مواقع اتخاذ القرارات في المؤسسات المنتخبة والمهنية.
وأعربت السيدة ناديا حمدان – رئيسة مجلس نعمات مركز الجليل عن استعداد نعمات لدعم النساء المعنيات في الترشح لانتخابات السلطات المحلية.
وأشارت السيدة ختام واكد – رئيسة مجلس نعمات لواء الجليل المركزي إلى "أهمية إقناع الأحزاب السياسية والمرشحين لرئاسة السلطات المحلية الى تنظيم تحالفات وائتلافات مع مجموعات نسائية فعالة على مستوى كل البلدات العربية".
نائبة رئيس بلدية المغار د. نهى بدر قالت: "التواجد النسائي والتأثير النسائي موجود في أماكن عديدة في البيئة المحيطة لنا على الصعيد المحلي والجماهيري ومن المهم ان يترجم هذا التأثير وهذه القدرات الى زيادة عدد النساء المؤثرات حول طاولة اتخاذ القرارات وفي السلطات المحلية خاصة أن هناك ارتفاع بنسبة النساء بسوق العمل (37%)".
د. مها كركبي صباح - محاضرة كبيرة في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة بن-غوريون - ومديرة وحدة الأبحاث - المنتدى الاقتصادي العربي أشارت: "التحسن بالتعليم العالي وفرص العمل لم يحدث تغيير جذري بالتمثيل النسائي في مواقع اتخاذ القرار المحلي". حيث يتضح ان هناك حواجز اجتماعية - بنيوية وليست مواصفات شخصية. قد تكون هذه الحواجز مخفية وليست بالضرورة مرئية، ومنها الأفكار النمطية ("لدى الرجال مهارات تفتقدها النساء مثل الحسم، والتعامل مع الازمات")، وكونهن وحيدات في القمة، فهن يتبعن منظومة العمل الذكورية من حيث ساعات العمل، مما يؤدي الى امتناع النساء عن المشاركة.

مديرة مركز اعلام خلود مصالحة تحدثت عن دور "إعلام" والمؤسسات الاعلامية في تقديم التغطية الاعلامية لنشاط النساء بشكل عام ونشاط المرشحات بشكل خاص. وأعربت عن استعدادها بتقديم المشورة للمرشحات.

وبعد المداخلات فتح باب الحوار والنقاش بين المشاركات حيث تحدث عضوات البلدية: عائشة مرسي عضوة بلدية عكا، وعائشة نجار عضوة بلدية عرابة، وبديعة خنيفس مستشارة رئيس بلدية شفاعمرو لرفع مكانة المرأة، كما أعلنت الناشطة ايسار حبيب الله عن رغبتها في خوض الانتخابات ببلدها عين ماهل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]