نرى في الآونة الأخيرة تشديدًا وتصعيدًا على منع رفع العلم الفلسطيني في المظاهرات، والاحتجاجات الوطنية والشعبية، واعتقال كل من يحاول رفع العلم ولو كان حتى  لون من ألوانه، كما في المظاهرة الأخيرة في مدينة حيفا، إذ يأتي هذا القرار على خلفية اقتراح قانون منع رفع العلم وبعد تنصيب الحكومة المتطرفة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وبسيادة بن غفير والأحزاب اليهودية المتدينة.

العلم بقي شامخًا

ومن جهته عقب الناشط السياسي البارز محمد علي طاهر جبارين، والقيادي في الحراك الفحماوي الموحد على منع رفع العلم قائلًا:"منذ بداية الاستعمار الإنجليزي ومن بعده الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مرّ على شعبنا الكثير من الذين حاولوا منع رفع العلم الفلسطيني، الا ان العلم بقي شامخًا، وجيل الكرامة الذي تمسك وعاهد بالعهد انه لن يسلم الراية ولن يسقطها ما دام فينا عرق ينبض".

وأسهب:"فنحن أهل هذه الأرض الأصليين ولم نأتي من خلف البحار ولا المحيطات ولم نقم بالمجازر وتهجير شعب بأكمله وتهجيره الى خارج أرضه المزعومة أنقاض شعب مهجر".

واختتم:"كما يعلم الجميع نحن على العهد مع أبناء شعبنا في كل تحدي وفي كل ظرف يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وكان للحراكات الشبابية للحراك الفحماوي الموحد كلمة وستبقى هذه الكلمة مرفوعة وصوتها عالي ومسموع وسيصل الى كل هؤلاء الساسة الفاشيين وسيبقى العلم مرفوع في كل احتجاج وكل تظاهرة".

ويجب التنويه على أنه بموجب الصلاحيات الواسعة التي أخذها وزير الأمن القومي بن غفير، والذي أصدر قرارًا للمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، أوامر لقادة الجهاز بمنع رفع العلم الفلسطيني في "الأماكن العامة"، وذلك بعد تلقيه أوامر مباشرة بهذا الشأن، واعتبر الأخير(بن غفير)، في بيان، أن رفع الأعلام الفلسطينية تعبر عن "دعم لمنظمة إرهابية وتحريض ضد دولة إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]