"احذروا الموت الطبيعي": الشعار المثير للقلق لدى الشباب الفلسطيني

نشر موقع "واينت" مقالا للكاتب "آفي يسخروف" جاء فيه:

على الصعيد العسكري، كانت العملية في جنين ناجحة، لكنها أظهرت مرة أخرى حقيقة أن مئات إن لم يكن الآلاف من الشباب الفلسطينيين لا يخشون التعرض للإصابة أو الموت في الاشتباكات مع إسرائيل. العناصر التي قد تنذر باستمرار التصعيد موجودة وستزداد فقط: الحرم القدسي استعدادًا لشهر رمضان، والاشتباكات في الضفة وعدد كبير من الضحايا.

كان من المفترض أن تكون عملية من نقطة واحدة وقد بدأت بهذه الطريقة. وصلت قوة سرية كانت، بحسب تقارير فلسطينية، مختبئة داخل شاحنة "منتجات الألبان"، إلى منزل في وسط مخيم جنين للاجئين، حيث كانت تختبئ خلية  كانت تخطط لشن هجوم في المستقبل القريب. وواجهت القوة المسلحين عن كثب وأعطى هذا الحادث إشارة لعملية أوسع نطاقا في وضح النهار في قلب المعسكر.

أصيب الفلسطينيون بالفعل في المرحلة الأولى وسلم أحدهم نفسه. يدرك المسلحون في المخيم أنه في مثل هذا النوع من الأحداث، يمكنهم ببساطة الانسحاب قليلاً والجلوس في منازلهم والسماح للقوات الإسرائيلية بالمغادرة. لكن العشرات منهم فضلوا محاربة القوة الإسرائيلية مخاطرين بالقتل أو الإصابة. وبالفع ، أفيد في وقت قصير عن مقتل تسعة فلسطينيين خلال العملية، من بينهم امرأة مسنة.
 

احذروا الموت الطبيعي. لا تموتوا، بل في وابل من الرصاص" (اقتباس من الشاعر غسان كنفاني، عضو الجبهة الشعبية)

لذلك على الرغم من أنها كانت عملية ناجحة على المستوى العسكري أدت إلى إحباط هجوم. ومع ذلك، فإن النشاط في جنين أوضح ما كان الجانب الإسرائيلي يلاحظه منذ فترة طويلة، وهو حقيقة أن مئات إن لم يكن الآلاف من الشباب الفلسطينيين لا يخافون من التعرض للإصابة أو الموت أثناء النزاعات مع إسرائيل.

على عدد غير قليل من آثار الفلسطينيين وأسوار مخيمات اللاجئين، كتب في الماضي عبارة "احذروا الموت الطبيعي. لا تموتوا، بل في وابل من الرصاص" (اقتباس من الشاعر غسان كنفاني، عضو الجبهة الشعبية). يبدو الآن أن العديد من الشباب في الضفة الغربية يتبنونها شعارًا للحياة أو بالأحرى للموت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]