وسط حضور لافت وبمشاركة المئات الذين غصَّت بهم قاعة المؤتمرات الرئيسية، شهدت الكلية الاكاديمية العربية للتربية- حيفا، هذا الأسبوع أمسية خاصة ومميزة تخليدًا لذكرى المرحوم الدكتور علي أسدي، مدير المعارف العربية الأسبق ونائب رئيس مجلسي الأُمناء والتنفيذي في الكلية.
وكانت الأمسية التي بادرت اليها الكلية الأكاديمية وعائلة المرحوم طيب الذكر قد بدأت بالوقوف دقيقة صمت تخليدًا لذكرى الراحل، تلتها كلمة الرئيس العام للكلية المحامي زكي كمال، الذي أكد ان الكلية الاكاديمية العربية للتربية، برئاستها ورئيستها البروفيسور رندة خير عباس وكافة طالباتها وطلابها ومحاضِراتها ومُحاضريها وموظفيها وأعضاء مجلسي الأمناء والتنفيذ فيها، إنما تؤكد بهذه الأمسية الخاصة، اليوم كما دائمًا شكرها وعرفانها للمرحوم الدكتور علي اسدي، الذي اعطى على مدار ثلاثة عشر عامًا للكلية كنائب لرئيس مجلسي الأُمناء والتنفيذ، والمجتمع العربي الجهد والخبرة والتجربة بإخلاص تام بل دون اي مقابل ايمانًا منه برسالتنا في الكلية التي تقدس العلم والتعليم الاكاديمي والحرية والتعددية والسعي الى الخير ومصلحة المجتمع عبر رفع راية وشأن التعليم الأكاديمي .
وأضاف:" لم يكن المرحوم بالنسبة لي شخصيًا إنسانًا عاديًا بل كان لي أخًا لم تلده امي ورفيق درب سرنا معًا عشرات السنوات التي رافقته فيها خلال توليه منصب مدير المعارف العربية وهو منصب أشغله بحكمة وتفانٍ وإخلاص ومهنية وبالتالي اعتبرته بمثابة وزير للمعارف العربية، فقد عرفنا المرحوم بمهنيته البالغة وعمله المهني وصدق توجهاته كما عرفناه بطيبة صفاته وإخلاصه لبلده وبيته ومجتمعه ومن ساروا معه في طريق العلم والعمل، وبالتالي يحق له ان يتم تخليد ذكراه ويحق لكم انتم افراد عائلته ان تكونوا خير شاهد، وهذا الحضور الكبير كيفًا وكمًا من الكلية وقرية دير الأسد والوسط العربي عامة على اختلاف مناطقه، هو أفضل دليل على الاحترام الكبير الذي يستحقه المرحوم الذي كانت شخصيته مزيجًا خاصًا من الصدق والإخلاص غير ألمحدود والانتماء التام لكل ما عمله، والتضحية والعطاء ومحبة الناس الذين ردوا له المحبة والاحترام بمثلها. لتبقى ذكرى المرحوم الدكتور ابو حسن علي اسدي خالدة ولكم طول العمر".
من جهته أكد الأستاذ يوسف أسدي نجل المرحوم تقدير العائلة لهذه الأمسية الخاصة مؤكدًا أنها خطوة واحدة ضمن خطوات عديدة لتخليد المرحوم إضافة الى كتاب خاص تم وضعه تمهيدًا لهذه الأُمسية، وان الحضور الواسع والمميز يشكل الدليل على ما تركه المرحوم علي أسدي من إرث حضاري وثقافي وإنساني في مجال التربية والتعليم والمجالات الاجتماعية والمجتمعية والعامة، ودوره الكبير في دعم المجتمع العربي ورفع راية التعليم عامة والتعليم الأكاديمي خاصة انطلاقًا من ايمانه التام بان العلم والتعليم هما عماد المجتمعات الراقية والمستقلة والقوية وهما السبيل لضمان مستقبل أفضل.
واختتم قائلًا:" الشكر الجزيل لكل من ساهم وساعد ولكل من شارك وحضر والشكر خاصة للكلية الأكاديمية العربية ورئيسها العام المحامي زكي كمال على هذه الأمسية".
هذا وتخللت الأمسية كلمات مقتضبة للمربية منال أسدي زرقاوي ابنة المرحوم ومدير المعارف العربية السابق الأستاذ عبدالله خطيب ومفتش لواء الشمال الأستاذ احمد بدران والمفتش المتقاعد الأستاذ علي عدوي ورئيس مجلس دير الأسد المحلي الأستاذ قاسم عمر والأستاذ فيصل أسدي قريب المرحوم، كما تم خلاله عرض شريط فيديو عن حياة المرحوم ومساهماته الجمة. هذا وتولى عرافة الأمسية الأستاذ الكاتب عبد الخالق أسدي.
[email protected]
أضف تعليق