أعربت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، الخميس، عن "أسفها" لقرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب استشهاد تسعة فلسطينيين، في عدوان نفذته قوات الاحتلال على مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
وقالت كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، في حديث للصحافيين، إنه "من الواضح أننا لا نعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذه اللحظة". وأضافت "نعتقد أنه من المهم جدًا أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما".
وقالت ليف إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على معلومات من إسرائيل بعد استشهاد مدنيين خلال العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال إسرائيلي في جنين، وقالت إن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى "فهم الحادث" ويحثون على "وقف التصعيد"، واصفة الخسائر البشرية بأنها "مؤسفة".
وعن وقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، قالت المسؤولة الأميركية إنه "سنواصل الحديث مع الجانبين حول هذا الأمر حتى وصول وزير الخارجية إلى المنطقة"، وأفادت بأن "الإدارة الأميركية كانت على اتصال مع الجانبين منذ الصباح، وحثتهما على كبح التصعيد ومنع المزيد من التدهور الأمني".
في المقابل، قالت ليف إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لا تعتقد أن هناك أي مغزى في توجه السلطة الفلسطينية للمنظمات الدولية"، واعتبرت أن "هذه هي اللحظة التي يحتاج فيها الطرفان إلى التحدث مباشرة مع بعضهما البعض"، وذلك في دعوة إلى إطلاق مباحثات مباشرة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
جاءت تصريحات ليف في إحاطة قدمتها للصحافيين عبر الهاتف، وذلك قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، حيث إلى البلاد الأسبوع المقبل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، إن بلينكن "سيحض على وقف أعمال العنف"، و"سيشدد على ضرورة أن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوتر من أجل وضع حد لدوامة العنف التي أودت بالعديد من الأبرياء".
وسيعقد بلينكن أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ عودته إلى السلطة على رأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل؛ وسيتلقي في رام الله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته التي تستمر الأحد والإثنين والثلاثاء.
وتأتي الزيارة التي جرى الإعداد لها منذ مدة طويلة، في أعقاب التصعيد الذي تتخذه حكومة نتنياهو، كما أنها تأتي في أعقاب زيارة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ركزت في معظمها على إيران، كما بحث المسؤول الأميركي خلالها مع نتنياهو، خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء، وكذلك الإجراءات الأحادية للاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة.
[email protected]
أضف تعليق